للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - باب ومن الدّليل على أنّ الخمس لنوائب المسلمين

ما سأل هوازن النّبيّ صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم فتحلّل من المسلمين، وما كان النّبي صلى الله عليه وسلم يعد النّاس أن يعطيهم من الفيء، والأنفال من الخمس وما أعطي الأنصار، وما أعطي جابر بن عبد الله من تمر خيبر.

[حديث والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم]

١٦٣ - [٣١٣٣] حدّثنا عبد الله بن عبد الوهّاب: حدّثنا حمّاد: حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة. قال: وحدّثني القاسم بن عاصم الكلينيّ - وأنا لحديث القاسم أحفظ - عن زهدم قال: كنّا عند أبي موسى (١) فأتى ذكر دجاجة وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي، فدعاه للطّعام فقال: إنّي رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت لا آكل. فقال: هلمّ فلأحدّثكم عن ذلك: إنّي أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريّين نستحمله، فقال: «والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم». وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فسأل عنّا فقال: «أين النّفر الأشعريّون؟» فأمر لنا بخمس ذود غرّ الذّرى، فلمّا انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ لا يبارك لنا. فرجعنا إليه فقلنا: إنّا سألناك أن تحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، أفنسيت؟ قال: «لست أنا حملتكم، ولكنّ الله حملكم، وإنّي والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلّا أتيت الّذي هو خير وتحلّلتها» (٢).

وفي رواية: لمّا قدم أبو موسى أكرم هذا الحيّ من جرم وإنّا لجلوس عنده، وهو يتغدّى دجاجا وفي القوم رجل جالس فدعاه إلى الغداء، فقال: إنّي رأيته


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم: ٦٦.
(٢) [الحديث ٣١٣٣] أطرافه في: كتاب المغازي، باب قدوم الأشعريبن وأهل اليمن، ٥/ ١٤٢، برقم ٤٣٨٥. وكتاب المغازي، باب غزوة تبوك وهي غزوة العسرة، ٥/ ١٥٠، برقم ٤٤١٥. وكتاب الذبائح والصيد باب لحم الدجاج، ٦/ ٢٨٤، برقم ٥٥١٧ و٥٥١٨. وكتاب الإيمان والنذور، باب قول الله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ إلى قوله. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الآية، ٧/ ٢٧٥، برقم ٦٦٢٣. وكتاب الإيمان والنذور، باب لا تحلفوا بآبائكم، ٧/ ٢٨٢، برقم ٦٦٤٩. وكتاب الإيمان والنذور، باب اليمين فيما لا يملك وفي المعصية وفي الغضب، ٧/ ٢٩٠، برقم ٦٦٧٨ و٦٦٨٠ وكتاب كفارات الأيمان، باب الاستثناء في الأيمان، ٧/ ٣٠٢، برقم ٦٧١٨ و ٦٧١٩. وكتاب كفارات الأيمان، باب الكفارة قبل الحنث وبعده، ٧/ ٣٠٣، برقم ٦٧٢١. وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ، ٨/ ٢٧١، برقم ٧٥٥٥. وأخرجه مسلم في كتاب الأيمان، باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها، أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه، ٣/ ١٢٦٨، برقم ١٦٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>