(٢) أم الربيع بنت البراء أم حارثة بن سراقة، استشهد ابنها حارثة فحزنت، وقيل الربيع بنت النضر عمة أنس، ووقع في صحيح مسلم برقم ١٦٧٥ عن أنس رضي الله عنه: أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا القصاص القصاص " وفي آخره " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره "، ويقال إنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس عند البخاري، برقم: ٢٨٠٦، ولكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة. قال ابن حجر رحمه الله: " ولا يبعد تعدد القصة " انظر: الإصابة في تمييز الصحابة ٤/ ٤٤٩ و ٣٠١ وقال النووي رحمه الله " إنهما قضيتان: أما الربيع الجارحة في رواية البخاري وأخت الجارحة في رواية مسلم فهي بضم الراء وفتح الباء وتشديد الياء، وأما الربيع الحالفة في رواية مسلم فهي بفتح الراء، وكسر الباء، وتخفيف الياء " شرح صحيح مسلم ١١/ ١٧٥ ثم رجح ابن حجر رحمه الله تعالى أن ذكر أم الربيع بنت البراء عند جميع رواة البخاري وهم، وإنما هي الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك بن النضر، وهي أم حارثة بن سراقة بن الحارث، وقال: " والخطب فيه سهل ولا يقدح ذلك في صحة الحديث ولا في ضبط رواته " فتح الباري ٦/ ٢٦. (٣) حارثة بن سراقة، بن الحارث بن عدي الأنصاري النجاري، وأمه الربيع التي تقدمت ترجمتها آنفا، استشهد يوم بدر كما ذكر البخاري، رحمه الله، وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه أصاب الفردوس الأعلى في الجنة - رضي الله عنه. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة ١/ ٢٩٧، و ٤/ ٣٠١، ٤٤٩. (٤) [الحديث ٢٨٠٩، أطرافه في: كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا، ٥/ ١٢، برقم ٣٩٨٢. وكتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، ٧/ ٢٥٦، برقم ٦٥٥٠. و ٧/ ٢٥٩، برقم ٦٥٦٧. (٥) من الطرف رقم ٣٩٨٢.