للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اللهم اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم]

٨٨ - [٢٩٣٣] حدثنا أحمد بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى (١) - رضي الله عنهما - يقول: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب على المشركين فقال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم» (٢).

وفي رواية: عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، وكان كاتبا له قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - فقرأته: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس». (٣).

وفي رواية: ثم قام في الناس فقال: «أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف»، ثم قال: «اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم». (٤).

* شرح غريب الحديث: * " الجنة تحت ظلال السيوف " هو كناية عن الدنو من القتال في الجهاد، حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، والظل: الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس (٥).


(١) تقدمت ترجمته في الحديث رقم ٣.
(٢) [الحديث ٢٩٣٣] أطرافه في: كتاب الجهاد والسير، باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، ٤/ ١١، برقم ٢٩٦٥. وكتاب الجهاد والسير، باب لا تمنوا لقاء العدو، ٤/ ٣٠، برقم ٣٠٢٥. وكتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب، ٥/ ٥٩، برقم ٤١١٥. وكتاب الدعوات، باب الدعاء على المشركين، ٧/ ٢١٢، برقم ٦٣٩٢. وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: أنزله بعلمه والملائكة يشهدون [النساء: ١٦٦]، ٨/ ٢٤٧، برقم ٧٤٨٩. وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو، ٣/ ١٣٦٣، برقم ١٧٤٢.
(٣) الطرف رقم ٢٩٦٥.
(٤) من الطرف رقم ٣٠٢٥.
(٥) انظر: غريب الحديث رقم ٣٣، ص ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>