(٢) عبد الله بن حنظلة - الغسيل - بن أبي عامر الأنصاري المدني، من صغار الصحابة رضي الله عنهم، استشهد أبوه يوم أحد، فغسلته الملائكة؛ لكونه جنبا. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورآه يطوف بالبيت على ناقة، كان مولده سنة أربع من الهجرة، بعد أحد بسبعة أشهر، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن سبع سنين، أمر على الأنصار، يوم الحرة، وأمر على قريش عبد الله بن مطيع العدوي، وعلى باقي المهاجرين معقل بن سنان الأشجعي، فجهز لهم يزيد بن معاوية جيشا عليهم مسلم بن عقبة المري في اثني عشر ألفا، واعتزل بعض الصحابة في المدينة الفتنة: كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وعبد الله بن زيد رضي الله عنهما، وغيرهم من الصحابة، وأصيب من قريش ثلاثمائة وستة رجال، ولم يخرج في الفتنة أحد من بني عبد المطلب، لزموا بيوتهم، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: قتل يوم الحرة من حملة القرآن سبعمائة. وقتل عبد الله بن حنظلة في هذا اليوم سنة ثلاث وستين. وكانت وقعة وفتنة عظيمة. أسأل الله العافية لي ولجميع المسلمين في الدنيا والآخرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! انظر: تاريخ الطبري ٣/ ٣٥٢ - ٣٦٩، والكامل في التاريخ لابن الأثير، ٣/ ٣١٠ - ٣١٥، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٣/ ٣٢١ - ٣٢٥، والبداية والنهاية لابن كثير، ٨/ ٢١٧ - ٢٢٤، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ٢/ ٢٩٩. (٣) [الحديث ٢٩٥٩] طرفه في كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، ٥/ ٧٨، برقم ٤١٦٧. وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، ٣/ ١٤٨٦، برقم ١٨٦١. (٤) الطرف رقم ٤١٦٧.