للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: «فَلَمَّا غَشِيَه المشْرِكون نَزلَ فَجَعَلَ يَقول: أَنا النَّبِي لَا كَذِبْ، أَنَا ابْن عَبْدِ المطَّلِبْ»، قَالَ: " فَمَا رؤي مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ أَشَدّ مِنْه " (١) يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية: «كَانَتْ هَوَازِن رمَاة وإِنَّا لَمَّا حَملْنَا عَلَيْهم انْكَشَفوا فَأَكْبَبْنَا على الْغَنَائِمِ، فَاسْتقْبِلْنَا بِالسِّهَامِ. .» (٢).

وفي رواية: «يَا أَبَا عمَارَة أَتَولَّيْتَ يَوْمَ حنيْنِ؟ فَقَالَ: أَمَّا أنا فَأَشْهَد عَلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم أَنَّه لَمْ يولِّ، وَلَكِنْ عَجِلَ سَرَعَان الْقَوْمِ فرَشَقَتْهمْ هَوازِن. .» (٣).

* شرح غريب الحديث: * " وخفافهم " الأخفاء: السراع المسرعون (٤).

* " حسَّرا " الحسَّر: الذين لا دروع عليهم (٥).

* " فرشقوهم رشقا " هو الوجه من الرمي إذا رمى القوم كلهم دفعة واحدة، فإذا رمى القوم بأجمعهم، قالوا: رمينا رِشقا، وأما الرشق بفتح الراء فهو المصدر، يقال: رَشقت بالسَّهم رَشقا، والرَّشْق أيضا: الصوت، تقول: سمعت رَشْقَ كذا: أي صوته (٦).

* " سَرَعان القوم " السَّرَعان بفتح السين والراء: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة (٧).

* " انكشفوا " أي انهزموا وانكشفت عنهم جنَّتهم (٨).


(١) الطرف رقم ٣٠٤٢.
(٢) الطرف رقم ٤٣١٧.
(٣) من الطرف رقم ٤٣١٥.
(٤) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ١٢٧.
(٥) المرجع السابق ص ١٢٧.
(٦) انظر: المرجع السابق ص ١٢٨، ٥٣٨، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الشين، مادة: " رشق " ٢/ ٢٢٥.
(٧) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب السين مع الراء، مادة " سرع " ٢/ ٣٦١.
(٨) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>