للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلِيٍّ - فَقَالَ عمَر: أمّ سَلِيطٍ أَحَقّ (١). وَأمّ سَلِيطِ مِنْ نِسَاءِ الأنصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عمَر: فإِنهَا كَانَتْ تَزْفِر لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أحدٍ " قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ: تَزْفِر: تَخِيط (٢).

* شرح غريب الحديث: * " مروطا " المروط الأكسية، من قطن أو صوف، أو خز، واحدها مرط، يؤتزر به (٣).

* " تزفر لنا القرب " زفر يزفر، وازدفر: حمل حملا فيه ثقل، والزفر حمل القرب الثقال، ويقال للقربة نفسها: الزِّفْر (٤).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من صفات الداعية: العدل:

٢ - من صفات الداعية: مكافأة المحسن وتشجيعه على إحسانه.

٣ - أهمية الشورى مع الإِمام أو العلماء والدعاة.

٤ - أهمية مشاركة النساء في الجهاد بالخدمة والعلاج عند الحاجة.

٥ - من صفات الداعية: وضع كل شيء في موضعه.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من صفات الداعية: العدل: دل هذا الحديث على عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزاهته، وإيثاره على


(١) أمّ سليط: حضرت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، كناها عمر رضي الله عنه بابنها سليط بن أبي سليط بن أبي حارثة، وهي أم قيس بنت عبيد بن زياد، رضي الله عنهما انظر: الإِصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ٤/ ٤٦٠، ٤٨٥.
(٢) [الحديث ٢٨٨١] طرفه في كتاب المغازي، باب ذكر أم سليط، ٥/ ٤٣، برقم ٤٠٧١.
(٣) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٤٨، ٥٣٨، ٥٤٨، وانظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الميم مع الراء، مادة: " مرط " ٤/ ٣١٩.
(٤) انظر: غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٤٨، والنهاية في غريب الحديث والأثر، باب الزاي مع الفاء، مادة " زفر " ٢/ ٣٠٤، وأعلام الحديث للخطابي ٢/ ١٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>