للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعا: من أصناف المدعوين: أهل الصلاح والتقوى: دل هذا الحديث على أن من أصناف المدعوين أهل الصلاح والاستقامة؛ لأن المسلم قد يخطئ ويحتاج إلى التنبيه والتوجيه؛ ولأن العصمة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولمن عصمه الله من عباده المخلصين؛ ولهذا لما رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه، وجهه النبي صلى الله عليه وسلم وأرشده بقوله: «هل تنصرون وترزقون لا بضعفائكم؟».

فينبغي للداعية أن يقبل النصيحة ممن وجهها إليه من العلماء والدعاة، أو حتى ممن هو دونه، وينبغي له أن لا يستحي من توجيه إخوانه الدعاة إلى الخير إذا رأى ما يوجب ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوَّابون» (١) وهذا يؤكد أن كل مسلم يحتاج إلى توجيه ونصيحة مهما ارتفعت منزلته (٢).


(١) الترمذي، كتاب القيامة، باب: حدثنا هناد، ٤/ ٦٥٩، برقم ٢٤٩٩، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، ٢/ ١٤٢٠، برقم ٤٢٥١، والدارمي، كتاب الرقاق، باب في التوبة، ٢/ ٢١٣، برقم ٢٧٣٠. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه ٢/ ٤١٨، وفي مشكاة المصابيح ٢/ ٧٢٤ برقم ٢٣٤١.
(٢) انظر: الحديث رقم ٧٦، الدرس الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>