للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحاجج، وتكلَّم بعذره، ودفع عنه (١).

* " فأمسك أحد الفريقين بأيديهم " أي تركوا الرمي وامتنعوا عنه (٢).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من موضوعات الدعوة: الإِعداد للجهاد والحض عليه.

٢ - من صفات الداعية: الشجاعة.

٣ - من صفات الداعية: حسن الخلق.

٤ - حسن أدب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

٥ - من وسائل الدعوة: القدوة الحسنة.

أولا: من موضوعات الدعوة: الإعداد للجهاد والحض عليه: إن من الموضوعات المهمة: الإِعداد للجهاد في سبيل الله عز وجل والحض عليه، وتدريب المجاهدين على الأعمال القتالية في وقت السلم: كالتدريب على الرمي، وغيره من الوسائل الحديثة: كالدبابات، والمدرعات، والطائرات، والسفن الحربية، وغير ذلك من أنواع القوة، التي أمر الله بها؛ ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم أصحابه في هذا الحديث تدريبا لهم وتعليما فقال: «ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا».

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي» (٣) والقوة كل ما يحتاج إليه المجاهدون في إهلاك عدوهم، إلا أنه لما كان الرمي أنكاها على العدو وأنفعها، فسرها صلى الله عليه وسلم


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب النون مع الضاد، مادة: " نضل " ٥/ ٧٢.
(٢) انظر: لسان العرب لابن منظور، باب الكاف، فصل الميم، مادة: " أمسك " ١٠/ ٤٨٧، وانظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح، ٨/ ٢٦٦٦.
(٣) مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه، ٣/ ٥٢٢، برقم ١٩١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>