كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

باب إذا أسلم قوم في دار الحرب ولهم مال وأرضون فهي لهم - حديث استعمال عمر بن الخطاب مولى له يدعى هنيا ونصيحته له - ج: 2 - ص: 786

* " الغنيمة " الغنم القليلة (١).

* " الكلأ " النبات والمرعى. (٢).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها: ١ - أهمية اختيار الرجل الصالح النبيل للأمور المهمة.

٢ - من أصناف المدعوين: الموالي والخدم.

٣ - من موضوعات الدعوة: التحذير من الظلم.

٤ - من موضوعات الدعوة: الحث على رحمة المسلمين والشفقة عليهم.

٥ - من صفات الداعية: القوة وجودة النظر.

٦ - من أساليب الدعوة: الترهيب.

٧ - من أساليب الدعوة: الاستفهام الإِنكاري.

٨ - من أساليب الدعوة: التأكيد بالقسم.

٩ - أهمية رعاية مصالح المسلمين.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: أهمية اختيار الرجل الصالح النبيل للأمور المهمة: دل هذا الحديث على أنه ينبغي للداعية أو الإمام المسلم، أو من ولاه الله أمرا من أمور المسلمين أن يختار الرجل الصالح النبيل للأمور المهمة؛ لأن من الحكمة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب؛ ولهذا جاء في هذا الحديث أن عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - " استعمل مولىً له يُدعى هنيّا على الحمى "؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " ولولا أنه كان من الفضلاء النبهاء الموثوق بهم لما استعمله عمر " (٣).

---

(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الغين مع النون، ٣/ ٢٧، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٤٩.
(٢) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٤٩.
(٣) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ٦/ ١٧٦، وانظر: الحديث رقم ٦٧، الدرس الخامس.