للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " فلقد رأيتنا ابتلينا حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف " قال الإمام النووي رحمه الله: " أما قوله: ابتلينا، فلعله كان في بعض الفتن التي جرت بعد النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب والله أعلم " (١).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وأما قول حذيفة فيشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان ومن ولاية بعض أمراء الكوفة كالوليد بن عقبة حيث كان يؤخر الصلاة أو لا يقيمها على وجهها، وكان بعض الورعين يصلي وحده سرا ثم يصلي معه خشية من وقوع الفتنة " (٢).

فينبغي للداعية أن يسأل الله العافية ويستعيذ به من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله المستعان (٣).


(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ٢/ ٥٣٨.
(٢) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ٦/ ١٧٨.
(٣) انظر: الحديث رقم ٩، الدرس الثامن، ورقم ٦٦، الدرس الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>