له لو أقسم على الله لأبرَّه، فذلك خير من الحسنِ يا أبا فِراس. . . ولهذا الحديث تتمة ولكننا نَتجزَّأ بهذا الشَّطرِ منه لتكون المعاني متصلةً بعضُها ببعض. ونختتم هذا المعنى بأبيات مشهورة ولكنها لا تزال جديدة لأنها بعيدة الغَوْرِ مُوفِية على الغاية في الصدق والسَّداد، وهي أبيات اختارها أبو تمام في حماسته ونسبها لعباس بن مرداس الصحابي الشاعر، وقال أبو رياش: إنها لمعاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب مُعَوِّد الحُكماء وهذه هي الأبيات كما رواها أبو علي القالي في الأمالي:
تَرى الرَّجُلَ النَّحيفَ فَتَزْدَريهِ ... وفي أثْوابِهِ أسَدٌ هَصورُ