للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- فضل الدعوة إلى الله تعالى:

كل من آمن وقام بالعبادة والدعوة إلى الله فالله عز وجل يكرمه بأشياء أهمها: أن الله يعزه وإن لم تكن عنده أسباب العزة كبلال وسلمان رضي الله عنهما. ويجعل أعمال الدين كلها محبوبة لديه يقوم بها ويدعو إليها.

ويجعل الله له محبة في قلوب الخلق.

ويطوي بساط الباطل من حوله.

ويؤيده بنصرة غيبية من عنده.

ويستجيب دعاءه، ويجعل له هيبة في قلوب الناس.

ويعطيه من الأجر مثل أجور من دعاه واهتدى بسببه، ويرزقه الاستقامة والهداية، ويجعله سبباً لهداية البشرية.

١ - قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣)} [فصلت/٣٣].

٢ - وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)} [العنكبوت/٦٩].

٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ دَعَا إلَى هُدَىً، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ دَعَا إلَى ضَلالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإثمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ آثامِهِمْ شَيْئاً». أخرجه مسلم (١).

٤ - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر: « .. انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ، حَتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثمَّ ادْعُهُمْ إلَى الإسْلامِ، وَأَخْبرْهُمْ بمَا يَجبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ الله فِيهِ، فَوَالله لأَنْ يَهْدِيَ الله


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٦٧٤).

<<  <   >  >>