والتصوير بأنواعه له أثره البالغ المشين في إفساد الدين والخُلُق أولاً وآخراً.
فأولاً التصوير هو: سبب أول كفر وقع في الأرض، وهو تصوير الصالحين من قوم نوح (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا) بقصد حسن، ليروهم ويتذكروا عبادتهم فينشطوا، ثم طال الزمن فعبدوهم من دون الله.
فأول جناية شركية على التوحيد في الدنيا إنما كانت بسبب التصوير.
وآخراً: أن التصوير الآن سَبَّب فساد الدين، وضياع الأخلاق، وانتشار الرذيلة، والقضاء على مكارم الأخلاق، بتصوير النساء عاريات متبرجات، وعَرْضهن أمام غرائز الشباب، ليفسدوا دينهم وأخلاقهم.
وهذه أعظم جناية على الأخلاق.
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وما أفضى إلى محرم فهو محرم، فكيف إذا كان هو محرم ثم أفضى إلى محرم.