للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحيث كانت مقدمةُ كراع مختَصَرةً جدًا لا تفي بالمُرادِ، فإننا نُضِيف إليها النِّقاط الآتية:

(أ) تَقِلُّ كلماتُ كل باب من الأبواب الخمسة الأولى عن مائة، أما كلمات الباب السادس فتقرب من سبعمائة.

(ب) ليس هناك أي من الترتيب في الأبواب الخمسة الأولى نظراً لصغر حجمها.

أما الباب السادس فقد رَتَّب كراعٌ كلماتِهِ ترتيباً هجائِيًّا بحسب أوائلها، بغضِّ النظر عن كونِها أصليَّة أو زائدة (١). وقد راعى في الترتيب ثوانى الكلمات كذلك.

(ج) مراعاة للاختصار ترك كَراعٌ الإشارةَ إلى معنى الكلمة المفهوم من عنوان الباب (إلا إذا كان يتّسِمُ بشيء من الغموض) واكتفى بذكر سائر المعانى. ولهذا فإنه في الباب الأول لم يشرح معانى الكلمات: الرأس، والجمجمة، والوجه، والجبهة، والحاجب، باعتبارها أجزاء من البدن. وإنما ذكر معانيها الأخرى، كقوله -عن الرأس-: إنها لمكة، والرأس أيضا: الرئيس. ولكن في كلمات مثل: عارِض اللحية، أو القَطَن، كان لابد أن يشير إلى معانِيها كلِّها: نظرًا لغُموض معناها، كأجزاء من البدن. ولذا قال في شرحهما: عارض اللحية: الشعرُ النابتُ على الخَدّ، والقَطَن: أصلُ الذَّنَبِ من الطائر، ومن الإنسان: ما بين الوَرِكَيْن إلى عَجْبِ الذَّنَب.


(١) فهو مثلا يضع أشوه في فصل الألف. وشوهاء في فصل الشين. وهو مثلا يضع المجاعة -من الجوع- مع المجاعة من المجع (وهو الفحش).

<<  <   >  >>