للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداجونى.

قال: ورأيت مفردة ابن عامر للشريف شيخ السبط ما نصه ليجزين [النحل: ٩٦] بالياء.

واختلف عنه، والمشهور عنه بالياء، [وهذا] (١) بخلاف قول السبط، وقد قطع الدانى بوهم من روى النون عن ابن ذكوان.

وقال: لا شك (٢) فى ذلك؛ لأن الأخفش ذكر ذلك فى كتابه بالياء.

وكذلك رواه ابن شنبوذ، وابن الأخرم، وابن أبى حمزة، وابن أبى داود، وابن مرشد (٣) وابن عبد الرزاق، وعامة الشاميين.

وكذلك (٤) رواه ابن ذكوان فى كتابه بإسناده.

قال المصنف: ولا شك فى صحة النون عن هشام، وابن ذكوان معا من طرق العراقيين قاطبة من جميع طرقهم عن هشام وابن ذكوان معا بالياء وجها واحدا، واتفقوا على النون فى ولنجزينّهم أجرهم [النحل: ٩٧] لأجل فلنحيينّه [النحل: ٩٧] قبله.

وتقدم (٥) بما ينزّل [النحل: ١٠١] ويلحدون [النحل: ١٠٣].

وقرأ العشرة من بعد ما فتنوا [النحل: ١١٠] بضم الفاء وكسر التاء على بنائه للمفعول.

أى: من بعد ما فتنهم الكفار بالإكراه على التلفظ بالكفر وقلوبهم مطمئنة بالإيمان:

كعمار بن ياسر وصهيب وبلال.

وقرأ ابن عامر بفتح الفاء والتاء (٦) على بنائه للفاعل، معناه: من بعد ما أكرهوا المؤمنين: كعكرمة بن أبى جهل، والحارث، وسهيل، ثم أسلموا، فيختلفان.

أو فتنو أنفسهم بلفظ الكفر.

وقرأ ذو دال (دوى) ابن كثير ولا تك فى ضيق هنا [النحل: ١٢٧] [و] ولا تك فى ضيق بالنمل [الآية: ٧٠] بكسر الضاد (٧)، والباقون بالفتح (٨).


(١) سقط فى م، ص.
(٢) فى م: ولا شك، وفى د: وقال الإسكندرى ذلك لأن.
(٣) فى م: وابن أبى مرشد.
(٤) فى م: وكذا.
(٥) زاد فى د، ز: ياء.
(٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٨٠)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٧)، البحر المحيط (٥/ ٥٤١).
(٧) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٨١)، الإعراب للنحاس (١/ ٢٢٧)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٨).
(٨) فى م، ص: بفتحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>