للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدمت الياء فتحذف حركتها [فقط] (١) فتخفى.

وهذا أول الشروع فى المتقاربين وهو قسيم (٢) المثلين وقسيم الكبير، وتسميته متقاربين مجاز، من التسمية بالبعض، وهو أيضا متصل (٣) من كلمة؛ نحو: خَلَقَكُمْ [البقرة:

٢١] وبابه، وسيأتى، ومنفصل من كلمتين.

ولما شرع فى التفصيل ذكر للراء واللام (٤) شرطا فقال:

ص:

إن فتحا عن ساكن لا قال ثم ... لا عن سكون فيهما النّون ادّغم

ش: (لا إن فتح اللام والراء (٥) بعد ساكن- فيمتنع الإدغام-) فعلية منفية، (لا قال):

معطوف بحرف نفى، [فخرج] (٦) من المنفى (٧) فيجوز إدغامه، (ثم النون تدغم فى الراء واللام) اسمية مقدمة الخبر، معطوف قدّم لفظا ورتبته التأخير.

شرع يذكر (٨) كل حرف من حروف رض ... إلخ، فى كم حرف يدغم وبأى شرط، وبدأ بالراء، أى: أن الراء تدغم فى اللام، واللام تدغم فى الراء مطلقا، إلا إن فتحا بعد ساكن، وآلت العبارة إلى أن الراء تدغم فى اللام واللام فى الراء إذا تحرك ما قبلهما مطلقا أو سكن ولم ينفتح (٩)، فإن انفتح بعد سكون أظهر، .....


(١) سقط فى م.
(٢) فى ز: وقسم.
(٣) فى م: متصل ومنفصل.
(٤) فى م: للام والراء.
(٥) فى ز: والياء.
(٦) سقط فى م.
(٧) فى ز، ص: النفى.
(٨) فى ص: بذكر.
(٩) قال فى «شرح التيسير» فى بيان مذهب أبى عمرو فى الإدغام الكبير: اعلم أنه إنما يدغم الراء فى اللام على تفصيل، وهو أنها إن تحرك ما قبلها فيدغمها فى اللام سواء كانت هى متحركة بالفتح أو بالكسر أو بالضم، فأما إن سكن ما قبلها فلا يدغمها إلا أن تكون هى متحركة بالضم أو بالكسر خاصة.
أما القسم الأول: فجملته فى القرآن سبعة وخمسون موضعا:
منها: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ فى آل عمران [١٢٩]، ووَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ [آل عمران: ١٥٩]، ولِيَغْفِرَ لَهُمْ* فى موضعين من النساء [٣٧، ١٦٨]، ويَغْفِرُ لِمَنْ* فى موضعين من المائدة [١٨، ٤٠]، وسَيُغْفَرُ لَنا فى الأعراف [١٦٩]، وأَطْهَرُ لَكُمْ فى سورة هود عليه السلام [٧٨]، وأَسْتَغْفِرُ لَكُمْ فى سورة يوسف عليه السلام [٩٨]، والْكُفَّارُ لِمَنْ فى الرعد [٤٢]، ولِيَغْفِرَ لَكُمْ، وسَخَّرَ لَكُمُ* فى أربعة مواضع من سورة إبراهيم عليه السلام [٣٢، ٣٣]، وسَخَّرَ لَكُمُ، وأَكْبَرُ لَوْ، والْعُمُرِ لِكَيْ فى النحل [١٢، ٤١، ٧٠]، وتَفْجُرَ لَنا فى الإسراء [٩٠]، وسَأَسْتَغْفِرُ لَكَ فى كهيعص [٤٧]، ولِيَغْفِرَ لَنا فى طه [٧٣]، والْعُمُرِ لِكَيْلا، وسَخَّرَ لَكُمْ* فى الحج [٥، ٦٥]، وآخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ فى المؤمنين [١١٧]، وأَنْ يَغْفِرَ لَنا، وأَنْ يَغْفِرَ لِي فى الشعراء [٥١، ٨٢]، ويَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، ووَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ فى النمل [١٧]، وفَغَفَرَ لَهُ، وبَصائِرَ لِلنَّاسِ، ووَ يَقْدِرُ-

<<  <  ج: ص:  >  >>