للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «تلخيص» أبى معشر و «التجريد» من قراءته على عبد الباقى، وبه قرأ الدانى على فارس (١) من الروايتين، ولم يذكره فى «التيسير»، وهو خروج عن طريقه، وذكره فى «جامع البيان»، ورواه جمهور [العراقيين] (٢) عنه من رواية خلف، وقطعوا [عن] الخلاد بالفتح: كأبى العز وابن سوار، والهندى، والهذلى، والهمدانى، وابن مهران، وغيرهم.

وروى جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة بين بين، وهو الذى فى «التيسير» و «الشاطبية» و «الهداية» و «التبصرة» و «الكافى» و «تلخيص العبارات» وغيرها، وبه قرأ الدانى على أبى الحسن، وفتحه بقية القراء.

تنبيه: فهم أن خلاف ابن ذكوان متردد بين الإمالة والفتح من سكونه عن ضد الإمالة، وأن خلاف حمزة بين المحضة والقليلة (٣) من تصريحه بالضد بقوله بعد: «وافق فى التكرير (٤) قس خلف ضفا»؛ فحصل لخلف المحضة بين بين، ولخلاد المحضة من هنا، وبين بين من تصريحه بالضد، والفتح من حكاية الخلف فى الضد، وهو كذلك (٥).

[و] قوله: (وتقليل جوى) أى: قلل ورش من طريق الأزرق إمالة صغرى ما تقدم من قوله: (والألفات ... ) إلى هنا، لم يختلف عنه فى شىء من ذلك إلا ما سيخصه (٦)، ومن هنا إلى قوله: (أمل) يتكلم (٧) على الإمالة بين بين.

ووجه إمالة هذا الباب للمتأصل (٨): ما مر من التناسب وللمرافق: التنبيه على أن السبب غلب المانع؛ لأن المكسورة إذا غلبت المستعلى فى الْأَبْصارُ [ص: ٦٣] فلأن تغلب (٩) المفتوحة أولى.

ووجه تقليل حمزة: مراعاة السبب وصورة المانع.

ووجه تقليل ورش: الاستمرار على أصله فى مراعاة السبب والأصل.

ثم خصص عموم إمالة ورش فقال:

ص:

للباب جبّارين جار اختلفا ... وافق فى التّكرير (ق) س خلف (ض) فا

ش: (للباب) يتعلق ب (تقليل)، و (جبارين) مبتدأ، و (جار) عطف عليه حذف عاطفه، واختلف الرواة عنه فيهما خبره، و (فى التكرير) يتعلق ب (وافق)، و (قس) فاعله، و (ضفا) عطف على (قس) حذف عاطفه.


(١) فى د: الفارسى.
(٢) سقط فى د.
(٣) فى م: والتقليل.
(٤) فى ز، د: فى التقليل.
(٥) فى د: لذلك.
(٦) فى د: ما سيحض.
(٧) فى ص: ويتكلم.
(٨) فى ز: والفواصل، وفى د: للمفاصل.
(٩) فى م: تنقلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>