للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: «القرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه» (١).

وقال صلى الله عليه وسلم: «أغنى النّاس حملة القرآن» (٢).

وقال صلى الله عليه وسلم: «من جمع القرآن متّعه الله بعقله حتّى يموت» (٣).

وفضائل القرآن وأهله كثيرة، جعلنا الله تعالى من أهله بمنه وفضله (٤).

ص:

وليجتهد فيه وفى تصحيحه ... على الّذى نقل من صحيحه

ش: (وليجتهد): عطف على (فليحرص)، و (فيه) و (فى تصحيحه): يتعلقان ب (يجتهد)، و (على): يتعلق ب (تصحيحه)، و (من صحيحه): بيان للوجه (٥) الذى [نقل] (٦)، أى ينبغى أن يجتهد القارئ فى حفظ القرآن والعمل به وإتقانه وضبطه وتصحيحه على أكمل الوجوه، وهو الوجه الصحيح المنقول إلينا عن النبى صلى الله عليه وسلم.

وفى هذا البيت تمهيد قاعدة للذى بعده مع تعلقه بما قبله.

ولما ذكر الوجه الصحيح بينه فقال (٧):

ص:

فكلّ ما وافق وجه نحو ... وكان للرّسم احتمالا يحوى

ش: (كل): مبتدأ مضاف إلى (ما)، وهى نكرة موصوفة، و (وافق): صفتها، والرابط: الفاعل المستتر، و (وجه نحو): مفعول، و (كان ... يحوى): فعلية معطوفة على (وافق)، و (للرسم): يتعلق ب (يحوى)، و (احتمالا): يحتمل الحالية من (الرسم) وتفهم (٨) موافقته للرسم الصريح من باب أولى، ويحتمل خبر (كان) محذوفة، تقديره (٩):

ولو كان اشتماله على الرسم احتمالا.

ثم كمل الشروط فقال:

ص:

وصحّ إسنادا هو القرآن ... فهذه الثّلاثة الأركان


والصفات (٢٣٦) من حديث أبى ذر مرفوعا.
(١) أخرجه الطبرانى فى الكبير (١/ ٢٥٥) (٧٣٨) عن أنس وقال الهيثمى فى المجمع (٧/ ١٦١): رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان وهو ضعيف، وذكره أيضا الهيثمى من حديث أبى هريرة أخرجه عنه الطبرانى وقال: وفيه يزيد الرقاشى وهو ضعيف.
(٢) أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق عن أنس وأبى ذر كما فى كشف الخفا للعجلونى (١/ ١٦٨) وزاد فى حديث أبى ذر: «من جعله الله فى جوفه».
(٣) أخرجه ابن عدى ومن طريقه ابن الجوزى فى العلل (١/ ١١٥) عن أنس، وقال ابن عدى: لا يرويه عن جرير غير رشدين، وقال يحيى: رشدين ليس بشيء وقال النسائى متروك وكاتب الليث ليس بثقة.
(٤) فى ص، م: وكرمه وفضله، وفى د: وفضله وكرمه.
(٥) فى م: الوجه.
(٦) سقط فى م.
(٧) فى م: بقوله.
(٨) فى م، ص، د: ويفهم.
(٩) فى م: وتقديره، وفى ص: وتقدره.

<<  <  ج: ص:  >  >>