للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: شرط فى الصلة كونها قبل محرك ولا يكون إلا وصلا.

[تفريع:]

يثلث (١) لورش باعتبار طريقيه؛ [نحو] (٢) أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ [البقرة: ٦] كما يثلث وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ [البقرة: ٢٧٥] وجه الضم أنه الأصل؛ ولهذا أجمع عليه عند اتصال (٣) الضمير، نحو دَخَلْتُمُوهُ [المائدة: ٢٣] ويوافق الرسم وقفا أو تقديرا، أو امتنع فى الوقف؛ لأنه محل تخفيف.

وجمع قالون بين اللغتين؛ كقول لبيد [من الكامل]:

.... .... .... ... وهم فوارسها وهم حكّامها (٤)

وخص ورش الهمزة إيثارا (٥) للمد، وأيضا فمذهبه النقل، ولو نقلت لحركت (٦) [الميم] (٧) بالثلاث، [فحركتها] (٨) بحركتها الأصلية، وأسكنها الباقون تخفيفا؛ لكثرة دورها مع أمن اللبس، وعليه الرسم.

ولما تم حكم [المتحرك] (٩) ما بعدها، انتقل للساكن ما بعدها فقال:

ص:

.... .... .... واكسروا ... قبل السّكون بعد كسر (ح) رّروا

وصلا وباقيهم بضمّ و (شفا) ... مع ميم الهاء وأتبع (ظ) رفا

ش: (قبل) و (بعد) ظرفان، (كسر وحرروا) محله نصب بنزع الخافض، [وكذا (وصلا وباقيهم قرءوا بضم) اسمية و (شفا) فاعل (ضم) مقدرا، والهاء مفعوله، و (مع ميم) حال الهاء، و (ظرفا) نصب بنزع الخافض] (١٠) المتعلق ب (أتبع)، أى: كسر ذو حاء (حرروا) أبو عمرو الميم وصلا قبل الساكن إذا كان قبلها كسر، نحو: بِهِمُ الْأَسْبابُ [البقرة:

١٦٦]، عَلَيْهِمُ الْقِتالُ [البقرة: ٢٤٦]. وبعد كسر شامل للهاء التى قبلها كسرة، أو ياء ساكنة كالمثالين، وخرج [عنه] (١١): لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ [هود: ٣١] لأن الميم بعد ضم، والباقون بضمها، وصرح به ليتعين ضد الكسر، وضم مدلول (شفا) (حمزة والكسائى


(١) فى د: ثلث.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى ص: إيصال.
(٤) عجز بيت، وصدره:
وهم السّعاة إذا العشيرة أفظعت ... .... .... ....
والبيت فى ديوانه ص (٣٢١)، واللسان (فظع)، والتاج (فظع).
(٥) فى م: طلبا.
(٦) فى م: حركت، وفى ص: لحركة.
(٧) سقط فى م.
(٨) زيادة من ز.
(٩) سقط فى م.
(١٠) سقط فى م.
(١١) فى م: عليه. وسقط فى د.

<<  <  ج: ص:  >  >>