للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رويس: فيسحتكم [٦١]- بضم الياء وكسر الحاء، مضارع «أسحته» - وهى لتميم.

والباقون (١) بفتح الحرفين، مضارع «سحته» وهى حجازية.

وقرأ ذو دال (درا) ابن كثير وعين (علما) حفص: قالوا إن [٦٣] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها (٢).

وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: هذين لساحران بالياء (٣)، والتسعة بالألف؛ فصار ابن كثير بتخفيف (٤) إن، وهذانّ بألف ونون مشددة، وحفص كذلك لكن بلا تشديد، وأبو عمرو بتشديد إن وهذين بياء بلا تشديد (٥)، والباقون كذلك، لكن هذان بألف (٦).

وجه الأولين: جعل «إن» مخففة من الثقيلة ملغاة، ورفع «هذان لساحران» بالابتداء، واللام فارقة كقوله: وإن كلّ لما [يس: ٣٢]، وجوز الكوفيون أن يكون «إن» ك «ما»، واللام ك «إلّا».

وتقدم فى النساء وجه تشديد هذانّ ووجه التشديد [أى ل «إنّ»] والياء واضح.

ووجه التشديد والألف قول أبى عبيد عن (٧) الكسائى والزجاج عن أبى عبيدة عن أبى الخطاب: هى لغة بلحارث (٨) بن كعب، وكنانة، [والهجيم] (٩)، وزبيد، يعربون التثنية بالألف مطلقا، كأنهم يجردون الألف لدلالة الاثنين ويقدرون عليها الإعراب. وقال أبو زيد: «من العرب من [يقلب] (١٠) كل ياء ساكنة قبلها [فتحة] (١١) ألفا، وقال ابن كيسان:

حملت على الواحد، وقيل: حذفت ياء التثنية للساكنين. وفى هذا كفاية.

وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو: فاجمعوا كيدكم [٦٤] بهمزة وصل (١٢) فيصل (١٣) الفاء بالجيم، وفتح (١٤) الميم، أمر من «جمع أمره» ضمه على حد: فجمع كيده [٦٠]، والتسعة بهمزة قطع، وكسر الميم أمر من أجمعه (١٥): أحكمه، وعدّاه الأخفش


(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٠٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٣٤٢)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٦٧).
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٠٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٣٤٣)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٦٧).
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٠٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٣٤٣)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٦٧).
(٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٠٤)، البحر المحيط (٦/ ٢٥٥)، التبيان للطوسى (٧/ ١٦١).
(٥) فى د: بلا شديدة.
(٦) فى م، ص: بالألف.
(٧) فى ز: على.
(٨) فى م، ص: للحارث.
(٩) بياض فى م، ص.
(١٠) سقط فى م، ص.
(١١) سقط فى م، ص.
(١٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٠٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٣٤٧)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٦٨).
(١٣) فى ص: متصل، وفى د: فيصل.
(١٤) فى ص: وقبل، وفى م: وقيل.
(١٥) فى ص: جمعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>