للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه:

أما نافع؛ فصرح بقراءته بقوله: (والضاد اكسرن والله رفع الخفض)، وأما فتح الباء له فمن مفهوم نصه ليعقوب على رفعها بقوله: (غضب الحضرم)؛ ففهم ليعقوب الرفع من الإطلاق، ولغيره الفتح، وبقية قيود قراءة يعقوب من مفهوم قراءة نافع، والباقون بتشديد أنّ ونصب غضب وجر الاسم، وفهمه من كلامه واضح.

وجه التشديد والنصب: الأصل، ووجه تخفيف «أن»: جعلها المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المقدر، ثم «غضب» عند نافع ماض واسم الله تعالى فاعله (١)، والجملة هى الخبر. وعند يعقوب «غضب» مبتدأ، والاسم الكريم فاعله أضيف إليه، و «عليها» خبر المبتدأ، والجملة خبر «أن»، وتوجيه أن لعنة الله عندهما واحد.

وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: والذى تولى كبره [النور: ١١] بضم الكاف (٢)، وهى قراءة أبى رجاء، وحميد بن قيس، وسفيان الثورى، ويزيد، وعمرو بن عبد الرحمن، والباقون بكسرها، وهما مصدران لكثرة الشىء أى: عظمه، لكن المستعمل فى الشّين الضم، أى: تولى أعظمه، وقيل: بالضم معظمه وبالكسر بالبدأة بالإفك، وقيل: الإثم.

تنبيه:

انفرد ابن مهران عن هبة الله عن روح بضم الزاى وكسر الكاف مشددة (٣) فى ما زكّى منكم [النور: ٢١]، وهى رواية زيد عن يعقوب من طريق الفدير، واختيار (٤) ابن مقسم، ولم يذكر الهذلى عن روح سواها.

وتقدم إذ تلقونه [١٥]، فإن تّولوا [٥٤] للبزى.

وقرأ ذو خاء (خاف) وذال (ذم) راويا أبى جعفر: ولا يتألّ [٢٢] بياء مثناة تحت ثم مثناة فوق ثم همزة مفتوحة ثم لام مشددة (٥)، وهى قراءة [ابن] (٦) أبى ربيعة وزيد بن أسلم من «الألوة» - بتثليث الهمزة-: الحلف: أى: لا يتكلف الحلف أو لا يحلف أولو الفضل [على أن لا يؤتوا] (٧)، ودل على حذف «لا» خلو الفعل من النون الثقيلة؛ فإنها تلزم (٨) فى


(١) فى م، ص: فاعل خبرها.
(٢) فى م، ص: لكبر. وينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٣)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٣٤)، الإملاء للعكبرى (٤٨٢).
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٣)، البحر المحيط (٦/ ٤٣٩)، النشر لابن الجزرى (٢/ ٣٣١).
(٤) فى م، ص: وهى اختيار.
(٥) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٣)، الإعراب للنحاس (٢/ ٤٣٦)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٨٤).
(٦) سقط فى م.
(٧) فى م، ص: على أن تتولوا.
(٨) فى م، ص: لازمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>