للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: أى: قرأ [ذو] (١) (شفا) [حمزة والكسائى وخلف] (٢) بل عجبت [الصافات:

١٢] بضم التاء (٣) وهو مسند للمتكلم على حد: وإن تعجب فعجب [الرعد: ٥]، وهو انفعال النفس من أمر عظيم خفى سببه، فهو على الله تعالى محال؛ فتأويله: أن هؤلاء من رأى حالهم من الناس [يقول: «عجبت»] (٤).

والباقون بفتحها وهو مسند للمخاطب، أى: بل عجبت يا رسول الله من إنكارهم الوحى، وهم يسخرون منك، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق، أو من إنكارهم البعث، وهو أسهل (٥) من المخلوقات المتقدمة.

وقرأ مدلول [(عم)] المدنيان وابن عامر إلا الأزرق:

أو ءاباؤنا الأوّلون قل نعم [الصافات: ١٧، ١٨] أو ءاباؤنا الأوّلون قل إنّ فى الواقعة [الآيتان: ٤٨، ٤٩] بإسكان الواو (٦) على أن العطف ب «أو» التى لأحد الشيئين، والباقون بفتحها على أن العطف بالواو، وأعيدت (٧) معها همزة الإنكار وأو ءابآؤنا عليهما عطف على محل إنّ واسمها، ويحسن على ضمير الخبر للفاتح (٨).

تتمة:

تقدم لا تناصرون [الصافات: ٢٥] للبزى وأبى جعفر، والمخلصين [الصافات:

٤٠] بيوسف [الآية: ٢٤]، وللشّربين [الصافات: ٤٦] لابن ذكوان.

وقرأ ذو فاء (فز) حمزة: إليه يزفّون [الصافات: ٩٤] [مضارع (٩) «أزف الظليم»:] (١٠) دخل فى الزفيف: الإسراع كأصبح، أو معدى من «زف» (١١) أى: يحمل بعضهم بعضا على الإسراع، ثم نسب للكل؛ لأن كلّا حامل ومحمول.

والباقون بفتحها مضارع «زف» الرجل: أسرع، من (١٢) زفيف النعامة.


(١) زيادة فى م، ص.
(٢) زيادة فى م، ص.
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٦٨)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٤١)، البحر المحيط (٧/ ٣٥٤).
(٤) فى ص: يقولون: عجبت، وفى م: يقولون: عجيب.
(٥) فى م: حق.
(٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٦٨)، البحر المحيط (٧/ ٣٥٥)، التبيان للطوسى (٨/ ٤٤٥).
(٧) فى م، ص: واعتدت.
(٨) زاد فى م، ص: والأصبهانى عن نقل حركة الهمزة.
(٩) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٦٩)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٥٧، ٧٥٨)، الإملاء للعكبرى (٢/ ١١١).
(١٠) فى م، ص: بضم الزاى مضارع أزف.
(١١) فى ص: أزف.
(١٢) فى م، ص: فى.

<<  <  ج: ص:  >  >>