للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجازه الأخفش.

وروى: «أهلك الناس [الدينار الصفر والدرهم البيض»، ولكنه] (١) قبيح قياسا عنده وعند غيره؛ لأن العرب بعكس هذا، فيصفون الجمع لفظا ومعنى بالمفرد، قالوا: «جص أبيض» وقال تعالى: من الشّجر الأخضر [يس: ٨٠]، وقال: أعجاز نخل منقعر [القمر: ٢٠] ويجوز جره أيضا على المجاورة و «إستبرق» عطف على «سندس»، أى:

ثياب من هذين النوعين، ولا يحسن عطفه على «خضر»؛ لأن السندس والإستبرق جنسان فلا يوصف أحدهما بالآخر.

ووجه (٢) جر الأول ورفع الثانى أن جر الأول بالوصفية أو بالمجاورة، ورفع الثانى بالعطف على ثياب، على تقدير مضاف كما تقدم، [والله أعلم] (٣).

ثم كمل فقال:

ص:

وما تشاءون (ك) ما الخلف (د) نف ... (ح) ط ..... ....

ش: أى: قرأ ذو دال (دنف) ابن كثير، وحاء (حط) أبو عمرو وما يشاءون إلا [٣٠] بياء الغيب؛ لمناسبة فمن شآء اتّخذ [٢٩]، ونحن خلقنهم وشددنآ أسرهم [٢٨].

واختلف عن ذى كاف (كما) ابن عامر:

فرواه بالغيب الحلوانى عن هشام من طريق المغاربة، والداجونى عنه من طريق المشارقة، والأخفش عن ابن ذكوان إلا من طريق الطبرى عن النقاش وإلا من طريق الكارزينى عن أصحابه عن ابن الأخرم، والصورى (٤) [عنه] من طريق زيد عن الرملى.

ورواه بالخطاب المشارقة عن الحلوانى، والمغاربة عن الداجونى.

وكذا الطبرى عن النقاش، والكارزينى عن ابن الأخرم، كلاهما عن الأخفش والصورى إلا من طريق زيد، كلاهما عن ابن ذكوان.

وبالخطاب قرأ الباقون (٥).

تتمة: تقدم فالملقيت ذكرا [المرسلات: ٥] وعذرا أو نذرا [المرسلات: ٦] بالبقرة.

ثم كمل [أقتت] (٦) [المرسلات: ١١] فقال:


(١) فى م، ص: الدنانير الصفر، والدراهم البيض لكنه.
(٢) فى م، ص: وجه.
(٣) سقط فى م، ص.
(٤) فى ص: عن الصورى.
(٥) ينظر: إتحاف الفضلاء (٤٣٠)، البحر المحيط (٨/ ٤٠١)، التبيان للطوسى (١٠/ ٢١٧).
(٦) سقط فى م، ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>