للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التعيين (١) بل ربما خرج عنها ما هو مثلها أو فوقها، كحرف أبى جعفر المدنى. وقال ابن حزم فى آخر «السيرة» كذلك، وقال البغوى (٢): فما يوافق (٣) الخط مما قرأ به القراء المعروفون الذين خلفوا الصحابة والتابعين. ثم عدّد (٤) العشرة إلا خلفا.

وقال: قد (٥) كثرت قراءة هؤلاء؛ للاتفاق على جواز القراءة (٦) بها.

وقال الإمام أبو العلاء الهمذانى (٧) فى أول «تذكرته»: أما بعد، فهذه تذكرة فى اختلاف القراء العشرة الذين اقتدى الناس بقراءاتهم، وتمسكوا فيها بمذاهبهم.

وقال [إمام عصره] (٨) ابن تيمية: لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة ليست قراءة (٩) السبعة، ولذلك (١٠) لم يتنازع (١١) العلماء فى أنه [لا] (١٢) يتعين أن يقرأ بهذه القراءات (١٣) المعينة، بل من ثبت عنده قراءة الأعمش أو يعقوب (١٤) ونحوهما فله أن يقرأ بها بلا نزاع، بل أكثر العلماء الذين أدركوا قراءة حمزة- كسفيان بن عيينة (١٥)، وأحمد


ثم عاد إلى مراكش، وأخذ عنه القاضى عياض وغيره. أكثر من التأليف. وكتبه تدل على غزارة علم وبصر بالسنة.
من تصانيفه: «عارضة الأحوذى شرح الترمذى»، و «أحكام القرآن»، و «المحصول فى علم الأصول»، و «مشكل الكتاب والسنة» توفى سنة ٥٤٣ هـ. ينظر: شجرة النور الزكية (ص ١٣٦)، والأعلام للزركلى (٧/ ١٠٦)، والديباج (ص ٢٨١).
(١) فى م، د: للتعيين.
(٢) هو الحسين بن مسعود بن محمد، الفراء، البغوى، شافعى، فقيه، محدث، مفسر، نسبته إلى «بغشور» من قرى خراسان بين هراة ومرو.
من مصنفاته «التهذيب» فى فقه الشافعية، و «شرح السنة» فى الحديث، و «معالم التنزيل» فى التفسير توفى سنة ٥١٠ هـ. ينظر: الأعلام للزركلى (٢/ ٢٨٤)، وابن الأثير (٦/ ١٠٥).
(٣) فى م: فما وافق، وفى د: فيما يوافق.
(٤) فى م: عد.
(٥) فى د: ومد.
(٦) فى م: القراءات.
(٧) فى م: الهذلى. وهو الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل، الإمام الحافظ، الأستاذ، أبو العلاء الهمذانى العطار، شيخ همذان، وإمام العراقيين، ومؤلف كتاب الغاية فى القراءات العشر، وأحد حفاظ العصر، ثقة، دين، خير، كبير القدر، اعتنى بهذا الفن أتم عناية، وألف فيه أحسن كتب، كالوقف والابتداء والماءات والتجويد، وأفرد قراءات الأئمة أيضا، كل مفردة فى مجلد، وألف كتاب الانتصار فى معرفة قراء المدن والأمصار، ومن وقف على مؤلفاته علم جلالة قدره. توفى فى تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة. ينظر غاية النهاية (١/ ٢٠٤).
(٨) سقط فى د.
(٩) فى م: قراءات.
(١٠) فى ز: وكذلك.
(١١) فى ز، م: لم تتنازع.
(١٢) سقط فى م.
(١٣) فى د: القراءة.
(١٤) فى ص: ويعقوب.
(١٥) هو سفيان بن عيينة بن أبى عمران، أبو محمد، الهلالى، الكوفى. سكن مكة، أحد الثقات الأعلام، أجمعت الأمة على الاحتجاج به، وكان قوى الحفظ، وقال الشافعى: ما رأيت أحدا من

<<  <  ج: ص:  >  >>