للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبى شهاب المخزومى (١) وغيره.

ثم تجرد بعد هؤلاء قوم للقراءة واشتهروا بها فاقتدى الناس بهم:

ف «بمكة»: ابن كثير، وحميد بن قيس الأعرج (٢) ومحمد بن محيصن (٣).

وبالمدينة: أبو جعفر ثم شيبة بن نصاح ثم نافع بن أبى نعيم.

وب «الكوفة»: يحيى بن وثاب (٤)، وعاصم بن بهدلة، وسليمان الأعمش، ثم حمزة، ثم الكسائى.

وب «البصرة»: عبيد الله بن أبى إسحاق، وعيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء، ثم عاصم الجحدرى، ثم يعقوب الحضرمى.

وب «الشام»: ابن عامر، ويحيى بن الحارث الذمارى (٥)، وخليد بن أسعد، وعطية ابن قيس (٦)، وإسماعيل بن عبد الله، ثم خلفهم خلق كثير.

فإن قلت: إذا كان من تقدم من الصحابة كلهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف الجمع بين هذا وبين قول أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة- وفى


للحديث. قال أحمد بن حنبل: قتادة أحفظ أهل البصرة. وكان مع علمه بالحديث رأسا فى العربية، ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب. وكان يرى القدر. وقد يدلس فى الحديث. مات بواسط فى الطاعون
توفى سنة ١١٨ هـ. ينظر: الأعلام للزركلى (٦/ ٢٧)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١١٥).
(١) هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومى، أبو هاشم المدنى. روى عن أبيه وعنه ابن أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة. وثقه غير واحد. ينظر: الخلاصة (٣/ ٥٠).
(٢) هو حميد بن قيس مولى بنى أسد بن عبد العزى بن صفوان الأعرج المكى القارئ. روى عن مجاهد وعكرمة وطائفة. وعنه معمر ومالك والسفيانان وخلق، قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. توفى فى خلافة أبى العباس. ينظر: الخلاصة (١/ ٢٦٠).
(٣) هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمى مولاهم المكى مقرئ أهل مكة مع ابن كثير، ثقة، روى له مسلم وقيل اسمه عمر، وقيل عبد الرحمن. ينظر غاية النهاية (٢/ ١٦٧) (٣١١٨).
(٤) هو يحيى بن وثاب الأسدي بالولاء، الكوفى: إمام أهل الكوفة فى القرآن. تابعى ثقة. قليل الحديث.
من أكابر القراء. له خبر طريف مع الحجاج: كان يحيى يؤم قومه فى الصلاة، وأمر الحجاج ألا يؤم بالكوفة إلا عربى! فقيل له: اعتزل؛ فبلغ الحجاج، فقال: ليس عن مثل هذا نهيت؛ فصلى بهم يوما، ثم قال: اطلبوا إماما غيرى إنما أردت ألا تستذلونى فإذا صار الأمر إلى فلا أؤمكم. توفى سنة ١٠٣ هـ ينظر: الأعلام (٨/ ١٧٦)، وغاية النهاية (٢/ ٣٨٠) وتهذيب التهذيب (١١/ ٢٩٤).
(٥) هو يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث أبو عمرو، ويقال أبو عمر، ويقال أبو عليم الغسانى الذمارى ثم الدمشقى، إمام الجامع الأموى، وشيخ القراءة بدمشق بعد ابن عامر، يعد من التابعين، لقى واثلة بن الأسقع وروى عنه.
ينظر: غاية النهاية (٢/ ٣٦٧) (٣٨٣٠).
(٦) هو عطية بن قيس أبو يحيى الكلابى الحمصى الدمشقى تابعى: قارئ دمشق بعد ابن عامر، ثقة، ولد سنة سبع فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم، وردت الرواية عنه فى حروف القرآن، عرض القرآن على أم الدرداء.
ينظر: الغاية (١/ ٥١٣) (٢١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>