وألفا خالصة فى نحو سال [المعارج: ١]، وامراته [المسد: ٤]، سالهم [الملك: ٨]، وبداكم [الأعراف: ٢٩]، واخاه [الأعراف: ١١١].
وحذفوها فى نحو وما كانوا أولياه إن أولياه [الأنفال: ٣٤]، إلى أولياهم [الأنعام: ١٢١]، ويقولون فى فادارءتم [البقرة: ٧٢]: فادارأتم؛ وفى امْتَلَأْتِ [ق: ٣٠] وفى اشْمَأَزَّتْ [الزمر: ٤٥]: اشمازّت واشمزّت، وفىء أنذرتهم [البقرة: ٦]: أنذرتهم، وفى الموءدة [التكوير: ٨]: المودة كالموزة، ولا يبالون: ورود ذلك على قياس أم لا، صح فى العربية أم لا، اختلفت الكلمة أم لا، فسد المعنى أم لا.
وبالغ بعض شراح «الشاطبية» حتى أتى بما لا يحل، فأجاز فى نحو: رأيت وسألت:
رأيت وسالت، فجمع بين ثلاث سواكن، ولم يسمع إلا فى اللسان الفارسى، وأجاز فى نحو [يجئرون](١)[المؤمنون: ٦٤]: يجرون، ويَسْئَلُونَ [البقرة: ٢٧٣]: يسلون فأفسد المعنى وغير اللفظ، وفى برءؤا [الممتحنة: ٤]: بر واو فغير المعنى وأفسد.
وكله لا يجوز، ولا يصح نقله، ولا تثبت روايته عن حمزة، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عمن نقل عنهم، ويقال له: الشاذ، والرسمى، والمتروك، على أن بعضه أشد نكرا
من بعض.
وأما إبدال الهمزة ياء فى نحو: أوليك [البقرة: ٥]، وواوا فى نحو: آباوكم [النساء: ١١]، فلم يذكره أحد من أئمة القراء بتصريح ولا إشارة، إلا أن ابن مهران جوز فى نحو: تائِباتٍ [التحريم: ٥] الإبدال بياء، وفى نحو: رَؤُفٌ [البقرة: ٢٠٧] الإبدال بواو، وحكاه الأهوازى عن شيخه أبى إسحاق الطبرى، وقال:«لم أر أحدا ذكره ولا حكاه غيره».
وليس فى كتاب الطبرى شىء من ذلك إلا التسهيل بين بين خاصة، ولا يجوز فى العربية إبدال الهمزة بياء، بل نص أئمتنا على أنه من اللحن الذى لم يأت مخالفة العرب- وإن