للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك مما انفرد به أبو الفتح من الطرق التى ذكرها عنه سوى [طريق] (١) ابن جرير، وهى (٢) طريق أبى بكر القرشى، والرقى، وأبى عثمان النحوى، ومن طريق القرشى، ذكره صاحب «التجريد» من قراءته على عبد الباقى [و] ابن فارس عن أبيه.

وأخذ بعضهم بظاهر «الشاطبية»، فأخذ (٣) للسوسى فيما بعده ساكن بأربعة أوجه مركبة من وجهى الراء ووجهى الهمزة، ولا يصح من طريق الكتابين سوى فتحهما، وأما إمالتهما فمن طريق من تقدم.

وأما فتح الراء وإمالة الهمزة فلا يصح (٤) من طريق السوسى البتة، وإنما روى من طريق أبى حمدون عبد الرحمن وإبراهيم ابني (٥) اليزيدى، ومن طريقهما حكاه فى «التيسير» وصححه، على أن أحمد بن حفص (٦) الخشاب وأبا العباس حكياه (٧) أيضا (٨) عن السوسى.

وأما إمالة الراء وفتحة (٩) الهمزة فلم ترد (١٠) عن السوسى بطريق من الطرق، وسنذكر بقية المسألة آخر الباب، وإنما قدمتها تسهيلا على الناظرين، والله أعلم.

وانفرد الشاطبى أيضا بإمالة الهمزة عن أبى بكر، وإنما رواه خلف عن يحيى بن آدم عن أبى بكر، حسبما نص عليه الدانى فى «جامعه»، حيث سوى فى ذلك بين ما بعده متحرك وساكن.

ونص فى «تجريده» عن يحيى [بن آدم] (١١) عن أبى بكر [على أن] الباب كله بكسر الراء ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما، ونص على ذلك فى كتابه، وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لأبى بكر من جميع طرقه إلا بإمالة الراء، وفتح الهمزة.

وقد صحح الدانى إمالتهما من طريق خلف حسبما نص عليه فى «التيسير» فتوهم الشاطبى أنه من طريق كتابه فحكى فيه الخلاف عنه، والصواب إمالة الراء فقط من طرق هذا الكتاب، ومن جملتها طرق الكتابين.

ثم انتقل إلى الكسرة المصاحبة للراء فقال:


(١) سقط فى د.
(٢) فى م: وهو.
(٣) فى م: وأخذ، وفى ص: وأخذ السوسى.
(٤) فى ز، د، م: لا يصح.
(٥) فى م، ص: ابن.
(٦) فى م: ابن جعفر.
(٧) فى م: حكاه.
(٨) فى د: نصّا.
(٩) فى م: وفتح.
(١٠) فى م: فلم يرد.
(١١) زيادة من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>