للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجه التفخيم: أن ألفها (١) قابلت ألف التأنيث، ثم منع من تعدية حكم الإمالة تراخيها عن الطرف، ولو أميلت لرققت الراء، ففخمت الراء؛ لئلا يوهم تراخيها (٢) آثار (٣) الحمل.

الثانية: ذكرك فى «ألم نشرح» [الآية: ٤] فخمها (٤) مكى وصاحب «التجريد» والمهدوى، وابن سفيان، وفارس، وغيرهم؛ من أجل تناسب رءوس الآى، ورققها الباقون على القياس.

والوجهان فى «التذكرة» و «التلخيص» و «الكافى» وقال: إن التفخيم فيها أكثر، وحكاهما فى «جامع البيان»، وقال: إنه قرأ بالتفخيم على أبى الفتح، واختار الترقيق.

الثالثة: إرم ذات بالفجر [الآية: ٧]، رققها للكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون، وصاحب «العنوان» وعبد الجبار صاحب «المجتبى» ومكى، وبه قرأ الدانى على ابن غلبون.

وفخمها الباقون للعجمة، وهو الذى فى «التيسير» و «الكافى» و «الهداية» و «الهادى» و «التجريد» و «التلخيص» و «الشاطبية».

والوجهان صحيحان؛ للخلاف فى عجمتها.

ثم عطف فقال:

ص:

وزر وحذركم مراء وافترا ... تنتصران ساحران طهّرا

عشيرة التّوبة مع سراعا ... ومع ذراعيه فقل ذراعا

إجرام كبره لعبرة وجلّ ... تفخيم ما نوّن عنه إن وصل

ش: كله معطوف على ما قبله، و (مع سراعا) حال، و (مع ذراعيه) معطوف عليه، و (جل تفخيم) (٥) فعلية، و (ما) موصول (٦)، و (نون) صلته، و (عنه) يتعلق ب (جل)، و (إن وصل) شرطية، وجوابها مدلول عليه بالفعلية قبله على الأصح.

أى: الرابعة: وزرك ب «ألم نشرح» [٢] وحكمها حكم ذكرك [الشرح: ٤] فى الخلاف (٧).

الخامسة: خذوا حذركم [النساء: ٧١]، فخمها مكى وابن شريح والمهدوى وابن سفيان وصاحب «التجريد»، ورققها الآخرون، وهو القياس.

السادسة: افتراء فى الأنعام [الآيتان: ١٣٨، ١٤٠]، وهو (٨) شامل افترآء على الله قد ضلّوا [الأنعام: ١٤٠] وافترآء عليه سيجزيهم [الأنعام: ١٣٨]، ففخمها


(١) فى ص: أن الهاء.
(٢) فى ص: ترقيقها.
(٣) فى د: أثر.
(٤) فى ز، د، ص: فتحها.
(٥) فى م، ص: تفخيما.
(٦) فى م: موصولة.
(٧) زاد فى م: وقابلية.
(٨) فى د: وهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>