للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الذى عليه أئمة الأمصار فى كل الأعصار (١).

وقد ورد ذلك نصّا وأداء عن نافع وأبى عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وأبى جعفر، وخلف.

ورواه كذلك [أئمة] (٢) العراقيين عن كل القراء بالنص والأداء، وهو المختار عند المحققين للجميع، ولم يوجد نص بخلافه.

إذا علمت ذلك فاعلم أن الوقف [على المرسوم] (٣) ينقسم إلى: متفق عليه، ومختلف فيه، ولم يتعرض المصنف إلا له.

وأقسام هذا الباب خمسة: إبدال وإثبات وحذف ووصل وقطع.

أما الإبدال فمنحصر فى أصل مطرد وكلمات مخصوصة، وبدأ به فقال:

ص:

لكن حروف عنهم فيها اختلف ... كهاء أنثى كتبت تاء فقف

ش: الشطر الأول كبرى، و (كهاء أنثى) خبر لمحذوف، و (كتبت تاء) صفة (هاء)، و (قف) (٤) استئناف ثم ذكر متعلقه فقال:

ص:

بالها (ر) جا (حقّ) وذات بهجه ... واللّات مرضات ولات (ر) جّه

ش: بالها يتعلق ب (قف)، و (رجا) [حق] (٥) يحتمل محله النصب بنزع الخافض، و (ذات بهجة) يحتمل (٦) الابتدائية، وخبره وقف عليها (بالها رجا).

ويحتمل المفعولية، أى: قف بالهاء ل (رجا) (٧).

أى: الأصل: اتباع الرسم لكل القراء، إلا أنه اختلف عنهم فى أصل مطرد وكلمات مخصوصة.

فالأصل المطرد: كل هاء تأنيث رسمت تاء، نحو رحمت [الأعراف: ٥٦] نعمت [إبراهيم: ٣٤] شجرت [الدخان: ٤٣] فوقف عليها بالهاء خلافا للرسم ذو راء (رجا) الكسائى، ومدلول (حق) البصريان وابن كثير.

هذا الذى قرأنا به، وهو مقتضى نصوصهم، وقياس ما ثبت [نصا] (٨) عنهم، وكون أكثر المؤلفين (٩) لم يتعرضوا لذلك لا يدل على أن الكل يقفون بالتاء؛ لأن المثبت مطلع على ما لم يطلع عليه النافى.


(١) فى م: من الأعصار.
(٢) سقط فى د.
(٣) سقط فى م، ص.
(٤) فى م، ص: فقف.
(٥) سقط فى ص.
(٦) فى د: ويحتمل.
(٧) فى م، ص: وجه.
(٨) سقط فى م، ص.
(٩) فى م، ص: العراقيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>