للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ومذهب ابن مقسم: أن هاء السكت لا تثبت فى الأفعال.

قال المصنف: والصواب تقييده بالأسماء عند من أجازه، كما نص عليه علماء العربية.

والجمهور على عدم إثبات الهاء عن يعقوب فى هذا الفصل، وعليه العمل، والله أعلم.

ثم أشار إلى الكلمات المخصوصة، وهى أربع، فقال:

ص:

وويلتى وحسرتى وأسفى ... وثمّ (غ) ر خلفا ووصلا حذفا

ش: (ويلتى) مبتدأ، وما بعده معطوف عليه، والخبر وقف عليها [بالهاء] (١) ذو [غين] (غر)؛ فهى كبرى، و (خلفا) إما مصدر على حاله، أى: واختلف عنه (خلفا)، أو حال بتأويل: مختلفا عنه فيه، ومفعول (حذفا) محذوف، أى: الهاء، و (وصلا) نصب بنزع الخافض.

أى: اختلف عن ذى غين (غر) رويس فى الوقف على يويلتى [المائدة: ٣١] ويحسرتى [الزمر: ٥٦] ويأسفى [يوسف: ٨٤] وثمّ [الرعد: ٢] الظرف، نحو:

وأزلفنا ثمّ الأخرين [الشعراء: ٦٤]، فقطع ابن مهران له بالهاء، وكذلك صاحب «الكنز»، ورواه القلانسى عن أبى العلاء عنه.

ونص الدانى على ثمّ ليعقوب بكماله، ورواه الآخرون عنه بغير هاء كالباقين.

والوجهان صحيحان عن رويس، [و] انفرد الدانى عن يعقوب بالهاء فى هلمّ [الأحزاب: ١٨]، وابن مهران بالهاء فى هداى (٢) [البقرة: ٣٨] وقياسه مثواى [يوسف: ٢٣] ومحياى [الأنعام: ١٦٢] كذلك، وفى أبى [القصص: ٢٥] وقياسه أخى [ص: ٢٣]، ولا يتأتى إلا مع فتح الياء، وهاء السكت فى هذا كله وشبهه جائزة عند علماء العربية، ولا خلاف فى حذفها فى الوصل.

تتمة:

[النوع الثانى:] (٣) وهو أحد أحرف (٤) العلة الثلاثة [الواو والياء والألف] (٥)، فأما الياء فستأتى عند قول (٦) الناظم [رحمه الله] (٧): (والياء إن تحذف لساكن ظمأ)، وأما الواو فالذى حذف منها رسما للساكن أربعة: ويدع الإنسن بسبحان [الإسراء: ١١] وو يمح الله البطل بالشورى (٨) [الآية: ٢٤] ويوم يدع الدّاع بالقمر [الآية: ٦] وسندع


(١) سقط فى م، ص.
(٢) فى ز، د: إياى.
(٣) سقط فى د.
(٤) فى م، ص: حروف.
(٥) سقط فى م.
(٦) فى م، ص: فى قول.
(٧) سقط فى م، ص.
(٨) فى م، ص: بشورى.

<<  <  ج: ص:  >  >>