للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلوانى من أكثر طرق العراقيين عنه.

وروى الطبرى عنه السكون، والوجهان فيهما صحيحان (١) عن قالون، إلا أن الخلف فيهما عزيز عن أبى نشيط، وضم الباقون الهاء [فى «هو»، وكسروها فى «هى»] (٢) فى الجميع.

تنبيه:

علم عموم الخلاف (٣) فى الكل من الضم، وخرج بالضمير لهو ولعب [العنكبوت: ٦٤] ولهو الحديث [لقمان: ٦]؛ إذ هو متفق على إسكانه (٤)؛ ولهذا لفظ بها الناظم.

ولما عمت عبارته اللام المنفصلة، وكانت مختصة بحكم، ذكرها.

وقراءة الباقين بالضم (٥) مفهومة من اللفظ والإجماع لا من الضد.

وجه الإسكان بعد الواو والفاء: أن هذه الحروف لعدم استقلالها؛ تنزلت (٦) منزلة الجزء مما اتصلت به؛ فصار (٧) المذكر ك «عضد»، والمؤنث ك «كتف»؛ فحملا عليهما فى الإسكان، وهى لغة نجد.

ووجه الإسكان بعد (ثم) حمل [(ثم)] (٨) على الواو والفاء؛ بجامع العطف والتشريك فى الإعراب والمعنى.

ووجه إسكان يميل هو [البقرة: ٢٨٢]: إجراء المنفصل مجرى المتصل؛ كقوله:

فاليوم أشرب غير مستحقب ... .... .... .... (٩)

حيث أجرى [الراء والباء] (١٠) والغين مجرى «عضد»، ونقل للاستثقال (١١) وقوة الفعل.

ووجه التفريق (١٢) [بين] (١٣) يملّ هو [البقرة: ٢٨٢] وثمّ هو [القصص: ٦١] وبين الواو والفاء الاستقلال فى الأول والثقل (١٤) فيهما.

[ووجه التحريك] (١٥): أنه الأصل؛ بدليل تعينه دونها، وهو لغة الحجازيين، والرسم


(١) فى م: والوجهين صحيحين، وفى ص: صحيحين عن قالون وبهما قرأت له من الطرق المذكورة.
(٢) زيادة من م، ص.
(٣) فى د: الخلف.
(٤) فى د، ز: الإسكان.
(٥) فى م، ص: بالضم والكسر.
(٦) فى م، ص: نزلت.
(٧) فى م، ص: فكان.
(٨) سقط فى د.
(٩) تقدم.
(١٠) فى م، ص: الياء والراء.
(١١) فى م، ص: يقل للاستقلال، وفى د: ثقل للاستقلال.
(١٢) فى م، ص: التفرقة.
(١٣) سقط فى د.
(١٤) فى م، ص: والنقل.
(١٥) سقط فى م.

<<  <  ج: ص:  >  >>