للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكسائى- ولا يأمركم أن [آل عمران: ٨٠] برفع الراء، والباقون (١) بنصبها.

وقرأ ذو فاء (فدا) حمزة لما آتيتكم [آل عمران: ٨١] بكسر اللام، والباقون (٢) بفتحها (٣).

وقرأ مدلول (مدا) المدنيان آتيناكم من كتاب بنون بعد الياء وألف بعدها.

والباقون (٤) بتاء بدل النون وحذف الألف. واستغنى بلفظيهما.

وجه رفع يأمركم [آل عمران: ٨٠]: قطعه عما قبله؛ فيرتفع بالمعنوى، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر (٥)، و «لا» نافية.

قال الأخفش: تقديره: وهو لا يأمركم.

ووجه نصبه: عطفه على أن يؤتيه [آل عمران: ٧٩] فالفاعل (٦) ضمير للبشر (٧) فقط.

قال سيبويه: المعنى: وما كان لبشر أن يأمركم، و «لا» مكررة؛ لتأكيد النفى، والصحيح عموم «بشر» لا خصوصه بالنبى صلّى الله عليه وسلّم.

ووجه (٨) كسر لما: أنها لام الجر متعلقة ب «أخذ» و «ما» مصدرية و «من» مبعضة، ويجوز موصوليتها، وحذف عائدها المنصوب.

وقال الأخفش: قام لما آتيتكم [آل عمران: ٨١] مقام «به»؛ لأنه بمعناه.

ووجه فتحها: أن يكون (٩) لام الابتداء.

قال المازنى: واختار الخليل وسيبويه أن تكون «ما» شرطية منصوبة ب ءاتيتكم [آل عمران: ٨١]، وهو ومعطوفه جزم بها، واللام موطئة للقسم.

ووجه ما آتيتكم إسناد الفعل إلى ضمير الله تعالى على حد فخذ مآ ءاتيتك [الأعراف: ١٤٤].

ووجه النون: أنه مسند [إلى ضميره] (١٠) تعالى على جهة التعظيم؛ إذ حقيقة التعظيم


(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٧٧)، الإعراب للنحاس (١/ ٣٤٧)، الإملاء للعكبرى (١/ ٨٣)، البحر المحيط (٢/ ٥٠٧)، التبيان للطوسى (٢/ ٥١٢)، التيسير للدانى (٨٩)، تفسير الطبرى (٦/ ٥٤٧).
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٧٧)، الإعراب للنحاس (١/ ٣٤٨)، الإملاء للعكبرى (١/ ٨٣)، البحر المحيط (٢/ ٥٠٩)، التبيان للطوسى (٢/ ٥١٣)، التيسير للدانى (٨٩)، تفسير الطبرى (٦/ ٥٥٢).
(٣) فى م، ص: بنصبها.
(٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٧٧)، الإملاء للعكبرى (١/ ٨٣)، البحر المحيط (٢/ ٥١٣)، التبيان للطوسى (٢/ ٥١٣)، التيسير للدانى (٨٩)، تفسير الطبرى (٦/ ٥٥٠)، تفسير القرطبى (٤/ ١٢٦).
(٥) فى م، ص: أو لبشر.
(٦) فى د: والفاعل.
(٧) فى م، ص: بشر.
(٨) فى ص: وجه، وفى م: قوله.
(٩) فى م، ص: أن تكون.
(١٠) فى ص: إلى ضمير الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>