للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف فيهما عن ذى هاء (هلا) البزى: فروى العراقيون قاطبة من طريق أبى ربيعة عنه كذلك فى الموضعين، وكذلك (١) قرأ الدانى على الفارسى عن النقاش عن أبى ربيعة.

وروى ابن الحباب عن البزى (٢) إثبات الألف على أنها (لا) النافية، وكذلك روى المغاربة، والبصريون قاطبة عن البزى من طرقه، وبذلك (٣) قرأ الدانى عن (٤) ابن غلبون وفارس، وبه قرأ الباقون.

تنبيه:

القصر هنا: حذف الألف، وضده إثباتها، وكل على أصله فى المنفصل.

وجه فتح أنه: تقدير اللام، أى: حقا لأنه.

ووجه كسرها: الاستئناف.

ووجه (ياء) يفصّل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى فى قوله [تعالى:] (٥) ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ [الآية: ٥] على جهة الغيبة؛ مناسبة يدبّر [الآية: ٣] وما بعده.

ووجه النون: إسناده إلى المتكلم المعظم؛ مناسبة لقوله: أن أوحينا [٢] على جهة الالتفات.

ووجه لقضى [١١] بالفتح بناء الفعل للفاعل، وهو من باب «فعل»؛ فقلبت الياء ألفا؛ لانفتاح ما قبلها، وتحركها (٦)، وأسنده إلى ضمير الجلالة فى قوله: ولو يعجّل الله [١١]، فنصب أجلهم.

ووجه الضم: بناؤه للمفعول؛ للعلم بالفاعل؛ فنقل إلى [فعل] (٧)، وسلمت الياء؛ لانكسار ما قبلها، وأسند لفظا إلى أجلهم؛ فارتفع نيابة.

ووجه عدم الألف فى ولأدراكم به [١٦]: جعل اللام للابتداء، أى: لو أراد الله ما أسمعتكم (٨) إياه، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيرى، لكنه منّ على بالرسالة؛ فالأولى نفى، والثانية إيجاب.

ووجه الألف: جعل (لا) (٩) مؤكدة، أى: لو شاء ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لسانى؛ فمنفيتان (١٠).


(١) فى م، ص: وبذلك.
(٢) فى م: عن اليزيدى.
(٣) وفى م، ص: وبه.
(٤) فى م، ص: على.
(٥) زيادة من ص.
(٦) فى م، ص: لتحركها وانفتاح ما قبلها.
(٧) سقط فى د.
(٨) فى ص: ما أسمعتهم.
(٩) فى ص: إلا.
(١٠) فى ز: فمتفقتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>