للضعفاء من المؤمنين , وفيما مَنَّ الله تعالى به عليهم قولان: أحدهما: ما تفضل الله به عليهم من اللطف في إيمانهم. والثاني: ما ذكره من شكرهم على طاعته. قوله عز وجل:{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بئَأَيَاتِنَا} يعني به ضعفاء المسلمين وما كان من شأن عمر. {فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} فيه قولان: أحدهما: أنه أمر بالسلام عليهم من الله تعالى , قاله الحسن. والثاني: أنه أمر بالسلام عليهم من نفسه تكرمة لهم , قاله بعض المتأخرين. وفي السلام قولان: أحدهما: أنه جمع السلامة. والثاني: أنه السلام هو الله ومعناه ذو السلام. {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} فيه قولان: أحدهما: معناه أوجب الله على نفسه. والثاني: كتب في اللوح المحفوظ على نفسه. و {الرَّحْمَةَ} يحتمل المراد بها هنا وجهين: أحدهما: المعونة. والثاني: العفو. {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءَاً بِجَهَالَةٍ} في الجهالة تأويلان: