للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السامرائي يعود أكثر إلى علماء التفسير ويكثر الرجوع إليهم خاصة الكشاف، والرازي، وفتح القدير، والبحر المحيط، والطلال، وروح المعاني، وابن القيم، أما كتب اللغة فعلى رأسها اللسان، ثم كتاب سيبويه) (١)

* * *

المطلب الثالث

ما انفرد به الإمام الرازي عن جميع علماء المتشابه اللفظي (٢)

انفرد الإمام الرازي عن جميع علماء المتشابه اللفظي بتوجيه الكثير من مسائل المتشابه اللفظي، ما يزيد عن مائة مسألة.

فعلى سبيل المثال نجد أن الإمام الرازي انفرد عند تفسيره لسورة البقرة بتوجيه سبع عشرة مسألة من مسائل المتشابه اللفظي، هذه المسائل ذكرها الإمام الرازي في الموضع الأول للمتشابه (سورة البقرة) وهناك مواضع أخرى للمتشابه بين سورة البقرة والسور الأخرى ذكرها في الموضع الثاني (السور الأخرى) (٣).

مسائل المتشابه اللفظي التي انفرد الإمام الرازي بتوجيهها عن علماء المتشابه اللفظي عند تفسيره لسورة البقرة:

المسألة الأولى: التقديم والتأخير بين قوله: {لَا رَيْبَ فِيهِ} (٤)، {لَا فِيهَا غَوْلٌ} (٥)، متشابه بتقديم حرف الجر (في) في سورة الصافات، وتأخيره في سورة البقرة (٦).

المسألة الثانية: تكرار (أُولَئِكَ) في قوله تعالى: {أولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٧).


(١) توجيه المتشابه اللفظي بين القدامى والمحدثين الجزء الثاني ص ٨١
(٢) بإذن الله سأذكر هذه الانفرادات كاملة في كتاب آخر
(٣) فمثلًا قام الإمام الرازي بالمقارنة بين موضعي المتشابه اللفظي بين سورتي البقرة وآل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} في الموضع الثاني للمتشابه (سورة آل عمران)، يُنظر: التفسير الكبير، (٩/ ١٣٨ - ١٣٩)، كذلك قام بالمقارنة بين أوائل سورتي البقرة ولقمان في الموضع الثاني للمتشابه (سورة لقمان)، يُنظر: التفسير الكبير، (٢٥/ ١٤٠ - ١٤١).
(٤) سورة البقرة، الآية: (٢).
(٥) سورة الصافات، الآية: (٤٧).
(٦) يُنظر نص المسألة: التفسير الكبير، (٢/ ٢١).
(٧) سورة البقرة، الآية: (٥). ويُنظر نص المسألة: التفسير الكبير، (٢/ ٣٨).

<<  <   >  >>