مآخذ على منهج الإمام الرازي في توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم
لا يخلو توجيه الإمام الرازي للمتشابه اللفظي في القرآن الكريم من بعض المآخذ على أهميته في مجاله كأي عمل بشري لابد أن يعتريه بعض النقص.
ومن هذه المآخذ:
أولًا: يؤخذ على الإمام الرازي أنه ترك الكثير من مسائل المتشابه اللفظي دون توجيه، وحين يتحدث الإمام الرازي في توجيه آيات المتشابه اللفظي فالقارئ يتوقع منه أن يذكر توجيه جميع المسائل لأنه عالم بحر يوسع ويستفيض، ولعلنا نجد له عذرًا أن تفسيره لا يُعتبر كتابًا خاصًا بالمتشابه اللفظي، كما أنه لم يسبقه كتابًا خاصًا بالمتشابه اللفظي، باستثناء درة التنزيل للإمام الإسكافي والبرهان للإمام الكرماني، ولم يأت حتى الآن من استوعب توجيه جميع مسائل المتشابه اللفظي في كتاب واحد.
ثانيًا: أيضًا يؤخذ على الإمام الرازي أنه أورد بعض المسائل دون توجيه فجعل القارئ في حاجة إلى معرفة سبب اختلاف الألفاظ ثم لم يذكر أي توجيه، وقد ذكرت أمثلة على ذلك، كما أنه قام باختصار بعض المواضع التي كانت تحتاج إلى بسط.
ثالثًا: أيضًا يؤخذ عليه أنه لم يشر إلى كتاب درة التنزيل للإمام الإسكافي رغم إطلاعه عليه.