للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله تعالي: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (١).

وقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (٢)، فقد أطال النفس في ذكر الفروق بين الآيتين (٣).

*كما انفرد عن جميع علماء المتشابه اللفظي بتوجيه جميع مسائل المتشابه اللفظي الستة بين قصتي نوح وهود في سورة الأعراف (٤).

ملاحظة: علماء المتشابه اللفظي وجهوا مسألتين فقط من الستة، وقاموا بالمقارنة بين سورة الأعراف وسور أخرى، وانفرد الرازي بتوجيه جميع المسائل بين القصتين في سورة الأعراف.

* عند تفسيره لسورة العنكبوت انفرد عن علماء المتشابه اللفظي بتوجيه ثلاثٍ وعشرين مسألة من مسائل المتشابه اللفظي (٥).

* توجيه جميع مسائل المتشابه اللفظي الستة بين قصتي نوح وهود في سورة الأعراف حيث انفرد عن علماء المتشابه اللفظي بتوجيه أربع مسائل} (٦).

*اعتنى الإمام الرازي عناية فائقة بتوجيه المكرر من الألفاظ والآيات تفوق عناية علماء المتشابه اللفظي به باستثناء الكرماني، لكنه تميز أيضًا عن الإمام الكرماني بإطالة التوجيه أحيانًا وذكر عدة أوجه، فيما جاءت توجيهات الإمام الكرماني للمكرر كلها موجزة، وقد ذكرت عدة أمثلة عند الحديث عن عناية الإمام الرازي بتوجيه المكرر من الألفاظ والآيات.


(١) سورة البقرة، الآية: (١٦٤).
(٢) سورة آل عمران، الآية: (١٩٠).
(٣) يُنظر نص المسائل: التفسير الكبير (٩/ ١٣٨، ١٣٩)
(٤) يُنظر نص المسائل: التفسير الكبير، (١٤/ ١٦١ - ١٦٣).
(٥) يُنظر نص المسائل: التفسير الكبير، (٢٥/ ٣٧، ٣٩، ٥٤، ٥٥، ٥٦، ٥٨، ٦٠، ٦١، ٦٣، ٦٤، ٦٥، ٨٦، ٩٢، ٩٣).
(٦) يُنظر نص المسائل: التفسير الكبير،} ١٤/ ١٦١ - ١٦٣}.

<<  <   >  >>