مقارنة عامة بين منهج الإمامين في توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم.
[أولا: من حيث عدد المسائل التي تناولها كل إمام]
الإمام الرازي تناول مسائل أكثر من الإمام الألوسي؛ فقد قام بتوجيه حوالي ثلاثمائة مسألة من مسائل المتشابه في القرآن الكريم، أما الإمام الألوسي فقد تناول حوالي مائة وخمسين مسألة من مسائل المتشابه اللفظي في القرآن الكريم.
ثانيًا: من حيث طريقة كل إمام في عرض المتشابه:
اختلف الإمامان في طريقة عرض المتشابه فقد اتبع الإمام الرازي طريقة الإمام الإسكافي ومن سار على دربه من استخدام أسلوب المناقشة في عرض المتشابه على شكل سؤال وجواب، أما الإمام الألوسي فقد ترك أسلوب المناقشة وعمد مباشرةً إلى ذكر المتشابه اللفظي مباشرةً كالإمام الكرماني (١).
ثالثًا: من حيث الأسلوب:
اتفق الإمامان في أسلوب توجيه المتشابه فقد امتاز عند الإمامين بالسهولة والوضوح، والإيجاز في التوجيه في أغلب المسائل، والبسط وإطالة التوجيه في بعض المسائل، وطول النفس في عرض جميع المتشابهات بين الآيتين في بعض المسائل، وذكر التوجيه في الموضع الأول غالبًا، أو الموضع الثاني أحيانًا.
رابعًا: من حيث ما اعتمد عليه الإمامان في التوجيه:
اتفق الإمامان في الاعتماد على علم القراءات في توجيه بعض المسائل، وعلم النحو، والسياق، وظهرت بلاغة المتشابه اللفظي بوضوح في تفسيرهما.
(١) ذكرت أمثلة كثيرة لكل إمام عند الحديث عند منهجيهما.