للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثال آخر: عند تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (١)، قال: «{الذين إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} أي: فزعت استعظاماً لشأنه الجليل وتهيباً منه جل وعلا والاطمئنان المذكور في قوله سبحانه وتعالى: {أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب} [الرعد: ٢٨] لا ينافي الوجل والخوف لأنه عبارة عن ثلج الفؤاد وشرح الصدر بنور المعرفة والتوحيد وهو يجامع الخوف، وإلى هذا ذهب ابن الخازن، ووفق بعضهم بين الآيتين بأن الذكر في إحداهما ذكر رحمة وفي الأخرى ذكر عقوبة فلا منافاة بينهما» (٢).

المطلب الثاني

مصادر الإمام الألوسي في توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم

أولًا: العلماء الذين نقل عنهم الإمام الإلوسي وذكرهم في تفسيره:

*الإمام الألوسي نقل رأي الإمام الرازي في العديد من المسائل (ذكره باسمه في بعض المسائل "مولانا الرازي"، وأحيانا بـ"الإمام" وأحيانًا بـ"القطب"، وأحيانا ينقل رأيه دون أن يشير، وأحيانًا لا ينقل منه، ولكنه يتفق معه في التوجيه، وسيأتي الحديث عن هذه المسائل بالتفصيل في بحث المقارنة (٣).

*أيضًا نقل رأي الزمخشري (٤)، الجبائي (٥)، أبو مسلم الأصفهاني (٦)، الراغب (٧)، الطيبي (٨)، البيضاوي (٩)، الكرخي (١٠)، الجلال السيوطي (١١)، النيسابوري (١٢)، أبو حيان (١٣) في بعض المسائل.


(١) سورة الأنفال، الآية: (٢).
(٢) روح المعاني، (٥/ ١٥٥).
(٣) يُنظر نص المسائل: روح المعاني، (١/ ٢٦٨ - ٢٦٩)، (٣/ ١١٨)، (٥/ ٨٣، ٨٤)، (١٣/ ٢٤٨)، (٩/ ٢٧٥، (١٤/ ١٣٩).
(٤) يُنظر نص المسائل: روح المعاني، (١/ ١١٠، ٢٦٩، (٧/ ٢٥١).
(٥) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (١/ ٢٣٩).
(٦) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (١/ ٤٦٥).
(٧) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٣/ ١١٩، ١٢٠)، (٧/ ١٣٤).
(٨) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٧/ ٢٥١).
(٩) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٤/ ٧٧).
(١٠) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٤/ ١١٨).
(١١) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٥/ ٣٠).
(١٢) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٥/ ١٢٧).
(١٣) يُنظر نص المسألة: روح المعاني، (٧/ ٢١٦).

<<  <   >  >>