للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول التعريف بالإمام الألوسي ونشأته وحياته وأهم كتبه]

أولًا: نسبه ولقبه:

هو الشيخ شهاب الدين محمود بن السيد عبد الله أفندي الآلوسي البغدادي ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، ومن جهة الأم إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما (١).

والآلوسي نسبة إلى قرية آلوس، جاء في معجم البلدان: «ألوس: اسم رجل سميت به بلدة على الفرات» (٢).

ثانيًا: مولده:

وُلد يوم الجمعة منتصف شعبان في العام السابع عشر بعد الألف والمائتين. (٣)

ثالثًا: مكانته:

قال د/ حسين الذهبي (٤): «كان رحمه الله شيخ العلماء في العراق، وآية من آيات الله العظام، ونادرة من نوادر الأيام، جمع كثيرًا من العلوم، حتى أصبح علامة في المنقول والمعقول، فهامة في الفروع والأصول، محدثًا لا يجاري، ومفسرًا لكتاب الله لا يباري … وكان كثيرًا ما ينشد:

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي … من وصل غانية وطيب عناق» (٥).


(١) حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر عبد الرزاق البيطار، تحقيق محمد بهجة البيطار، ط ٢، بيروت: دار صادر، ١٤١٣ هـ (ص: ١٦).
(٢) معجم البلدان، الحموي، بيروت: دار صادر، (١/ ٢٤٦).
(٣) جلاء العينين بمحاكمة الأحمدين، خير الدين نعمان بن محمود الآلوسي، ط ١، بيروت: المكتبة العصرية، ٢٠٠٦ م، (ص: ٦٤).
(٤) هو محمد حسين الذهبي وُلد عام ١٩١٥، وتلقى العلم على يد جلة من علماء عصره، باحث مفسر من كبار علماء الأزهر، شغل منصب أستاذ بالمعهد الديني بالقاهرة، ثم بكلية أصول الدين بالأزهر، فوزيرا للأوقاف، واختير أمينًا مساعدًا لمجمع البحوث العلمية ثم عميدًا لكية الشريعة وأصول الدين، وكان مفسرًا نابغًا، وقد أختير وزيرًا للأوقاف عام ١٩٧٦ م بمصر ولم يمكث بهذا المنصب كثيرًا، وتوفي سنة ١٩٧٧، من أشهر كتبه (التقسير والمفسرون)، (الإسرائيليات في التفسير والحديث)، ترجمته في مقدمة كتابه التفسير والمفسرون. ويُنظر: «إتمام الأعلام (ذيل لكتاب الأعلام للزركلي)»، نزار أباظة/ محمد رياض المالح، دار صادر- بيروت، تاريخ النشر: ١٩٩٩ م (ص: ٤٢).
(٥) التفسير والمفسرون (١/ ٣٠١).

<<  <   >  >>