للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأصوآتاكم فإن الصوت الحسن يزيد القران حسنا» «١» ، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إن حسن الصوت يزين القران» «٢» ، وتسلسلت المنهجية: فعن علقمة أنه قرأ على بن مسعود رضي الله عنه فقال: «رتل فداك أبي أمي فإنه زينة القران» «٣» ، وفي رواية عنه قال: كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت، وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه القران فكنت إذا فرغت من قراءتي قال: زدنا من هذا فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «حسن الصوت زينة للقران» «٤» .

[المسلمون في أغلبهم الأعم يقومون بالأركان الثلاثة:]

وحتى لا يبادر البعض بالإنكار على وجوب ما سبق فإنه يجب تقرير حقيقة واقعة في حياة المسلمين هي: أن المرتبة الثالثة حقيقة ملموسة واقعية فلا تجد صغيرا ولا كبيرا ولا رجلا ولا امرأة ولا شابا ولا هرما إلا غير نبرة تصويته عند قراءة القران الكريم إلى هيئة فيها تغن ظاهر كل حسب قدرته وطاقته الصوتية.

[وعلى هذا يحفظ هذا الكتاب المجيد من جميع الجهات:]

فثم غاية لقراءة القران هي التدبر أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ (النساء: ٨٢) ، كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ (ص: ٢٩) سواء كانت اللام أن تكون للتعليل أو للعاقبة.


(١) الحاكم (١/ ٧٦٨) ، مرجع سابق.
(٢) الشاشي في مسنده (١/ ٣٣٩) ، مرجع سابق، وهو في مجمع الزوائد (٧/ ١٧١) ، مرجع سابق.
(٣) ابن الجعد (١/ ٤٩٦) ، الطبراني في الكبير (١٠/ ٨٢) ، الفردوس بمأثور الخطاب (٢/ ١٤١) ، مراجع سابقة.
(٤) الطبراني في الكبير (١٠/ ٨٢) ، مرجع سابق.

<<  <   >  >>