للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أنزل القران على سبعة أحرف كلها شاف كاف» فقال عثمان رضي الله عنه: وأنا أشهد معهم «١» .

وعلمهم النبي صلّى الله عليه وسلم قواعد جامعة في هذا الباب:

فسمع صلّى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القران فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما ترك كتاب الله يصدق بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» «٢» ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «نزل القران على سبعة أحرف، المراء في القران كفر ثلاث مرات فما علمتم فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه» «٣» .

[فظهر من ذلك عدة قواعد جامعة:]

١- نزل القران على سبعة أحرف.

٢- المراء في القران كفر، ويظهر ذلك في موضوعنا بنفي قراءة يسندها قارئها إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم بحسب مناهج الإقراء المعتبرة.

٣- فما علمتم فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه، ومن حيث موضوع البحث: ما علمه المرء من قراءة قرأ بها، وما لم يعلمه مما سمعه فأنكره في نفسه لجهله به، وصاحبه متأهل لأن يروي مثل ذلك فلا ينكره أما في عهد الصحابة فللتلقي المباشر من النبي صلّى الله عليه وسلم، ومدار القراات مخصور على عدد قليل منهم، وأما بعده فلوجود أهل الفن الذين يعرفون وينكرون فيرجع الأمر إليهم.


(١) مسند الحارث (٢/ ٧٣٤) ، مرجع سابق، وهو في مجمع الزوائد (٧/ ١٥٢) ، مرجع سابق.
(٢) شعب الإيمان (٢/ ٤١٧) ، مرجع سابق.
(٣) ابن حبان (١/ ٢٧٥) ، أحمد (٢/ ٣٠٠) ، مرجعان سابقان، وفي مجمع الزوائد (١/ ١٨٧) ، مرجع سابق: «رواه كله أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه» .

<<  <   >  >>