للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من المقتضيات المنهجية التعليمية لذلك في خطط التنمية الأساسية في البلاد الإسلامية:]

١- رسم خطط استراتيجية في مجالات التربية والتعليم والتوجيه والثقافية والعلاقات الخارجية تشمل كيفية تبليغ القران الكريم وتعليمه، والوصول إلى حد الاكتفاء من المتخصصين في جوانبه المختلفة، وفروعه الدقيقة.

٢- متابعة بعث المتقنين من القراء إلى الافاق للتأكد من نشر القران ومعرفة الواجب منه على الأقل، ومن تسلسل المنهجية عند عمر رضي الله عنه في ذلك ما جاء عن أبي موسى رضي الله عنه أنّه قال حين قدم البصرة: بعثني إليكم عمر بن الخطّاب أعلّمكم كتاب ربّكم، وسنّتكم، وأنظّف طرقكم «١» .

٣- الاعتزاز والافتخار بوظيفة معلم القران الكريم، وعدم التصاغر من قبل القائم بها، وأن يقذف في وعي الأمة وإدراكها مقدار جلالة هذه الوظيفة، فتتغير النظرة السائدة الان على ضالة وظيفة معلم الصبيان.

٤- أن تعطى هذه الوظيفة حقها من الرعاية والاهتمام سواء من حيث الرواتب الدائمة أو من حيث المحفزات المصاحبة، وحرصا عليها من الابتذال فيهتم بإعداد ملاكاتها التعليمية وفق بقية الصفات التي ستظهرها هذه الدراسة فتكون في مكانها اللائق.

هذا هو النبي صلّى الله عليه وسلّم ... صارخ في برية التيه التي سيطرت على العالم: يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ... أبلغه للصغير


(١) الدارمي (١/ ١٤٩) ، مرجع سابق، وفي مجمع الزوائد (٥/ ٢١٣) ، مرجع سابق: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» .

<<  <   >  >>