للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وردت الزيادة على هذه الصيغة «١» :

إن كانت الزيادة تنزيها لله سبحانه وتعالى، أو ذما للشيطان فقد علمهم النبي صلّى الله عليه وسلم ذلك فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثا ثم قال: «سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله» ثلاث مرات ثم يقول «الله أكبر» ثلاثا ثم يقول «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ» «٢» ، ومثله عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه «٣» ، ومثله في صيغة الاستعاذة عن أبي أمامة الباهلي «٤» إلا أنه قال في رواية أخرى: ثم يقول «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه وشركه» «٥» ، وعن عائشة رضي الله عنها في ذكر الإفك قالت: جلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه وقال: «أعوذ بالسميع» أو قال «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ الاية «٦» ولكن قال أبو داود: أخاف أن يكون أمر الاستعاذة من كلام حميد «٧» ،


(١) انظر في هذه المسألة: الشاطبية باب الاستعاذة ص ٢٥، طيبة النشر باب الاستعاذة ص ٣٨، وشروحهما وانظر: القرطبي (١/ ٨٧) .
(٢) أحمد (٣/ ٥٠) ، أبو داود (١/ ٢٠٦) ، الترمذي (٢/ ١٠) ، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٦٥) : «رواه أحمد ورجاله ثقات» .
(٣) سنن أبي داود (١/ ٢٠٣) ، أحمد (٤/ ٨٥) ، مرجعان سابقان، وفيه: قال عمر وهمزه الموتة ونفخه الكبر ونفثه الشعر، وقال ابن ماجة: المؤتة يعني الجنون والنفث: نفخ الرجل من فيه من غير أن يخرج ريقه والكبر: التيه.
(٤) أحمد (٥/ ٢٥٣) ، مرجع سابق.
(٥) رواه أحمد (٥/ ٢٥٣) ، مرجع سابق، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٦٥) ، مرجع سابق: «رواه أحمد وفيه من لم يسم» .
(٦) أبو داود (١/ ٢٠٨) ، البيهقي في الكبرى (٢/ ٤٣) ، مرجعان سابقان.
(٧) انظر: سنن أبي داود (١/ ٢٠٨) ، مرجع سابق.

<<  <   >  >>