للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- رحمه الله تعالى- قاعدة جامعة لمثل هذه المواضع فقال: «كل ما ورد من قراءة خلاف المتلقى فهو تفسير أو نحو ذلك أو كذب» «١» .

[بدهية القراات التفسيرية:]

ولأن القراات التفسيرية معروفة معلومة صارت بديهية في كلام كثير من أهل العلم، وفيها قالوا:

والسبعة القراء ما قد نقلوا بغيره ... فمتواتر، وليس يعمل

في الحكم ما لم يجر ... مجرى التفاسير، وإلا فادر

قولين إن عارضها المرفوع ... قدمه. ذا القول هو المسموع «٢»

ولذا طبع في نفوس المسلمين أن كتاب الله لم يشب أي لم تخالطه شائبة من قول بشر كما حدث في كتب اليهود والنصارى- فهو ما بين الدفتين لا ويادة ولا نقصان- فعن عبد الله بن عبّاس قال: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الّذي أنزل على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم أحدث الأخبار بالله تقرؤنه لم يشب.. «٣» ..


(١) انظر: الأحكام لابن حزم (٤/ ٥٥٦) ، مرجع سابق.
(٢) محمد يحي بن الشيخ أمان المدرس بمدرسة الفلاح الملكية: التيسير شرح منظومة التفسير للشيخ عبد العزيز الزمزمي ص ٧٧.
(٣) البخاري (٢/ ٩٥٣) ، مرجع سابق.

<<  <   >  >>