للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد كانوا يجعلونهم أئمة لهم، ولا بد للإمامة من وقارها فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كنا نأخذ الصبيان من الكتاب ليقوموا بنا في شهر رمضان فنعمل لهم القلية والخشكنانج «١» ، وقدم الأشعث غلاما فقيل له فقال: إنما قدمت القران «٢» .

[ضرورة المراعاة بين الفروق الفردية:]

وهذه المراعاة للفروق الفردية والقدرات العقلية بين الكبار والصغار، بل بين أفراد الفئة الواحدة هي التي تسوغ أن يبدأ الصبي في تعلمه للقران الكريم من سورة الناس.

كما أن هذه المراعاة هي التي تجعل تعليم القران لبعض الصبيان محدودا لأن الكمية التي يتعلمها تختلف باختلاف الأشخاص.


(١) البيهقي في الكبرى (٢/ ٤٩٥) ، مرجع سابق.
(٢) ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٥) ، مرجع سابق، وأخرجه ابن أبي داود كما قال ابن حجر في فتح الباري (٩/ ٨٣) ، مرجع سابق بإسناد صحيح.

<<  <   >  >>