للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحس، أما القران العظيم سوره وآياته فمتواتر ولله الحمد محفوظ من الله تعالى لا يستطيع أحد أن يبدله ولا يزيد فيه اية ولا جملة مستقلة ولو فعل ذلك أحد عمدا لا نسلخ من الدين قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (الحجر: ٩) «١» ، وكذلك قرر ابن الجزري شيخ القراء فقال: «ونحن ما ندعي التواتر في كل فرد مما انفرد به بعض الرواة أو اختص ببعض الطرق ولا يدعي ذلك إلا جاهل لا يعرف ما التواتر» «٢» ...

وأساس هذه الحقيقة: أن القران هو كل أحرف الوفاق وهي الغالب الأعم، ثم يتحقق بوجه واحد من أحرف التنوع الصوتي (الاختلاف) ، وهي متواترة عند أهل كل قطر.

[المختلف فيه من علم القراءة محصور منضبط:]

وبناء على هذا أيضا يقال: «إن القراءة بمعنى المختلف فيه عبارة عن مواضع محصورة محدودة لا يخرج عن نطاق اختلافات صوتية لغوية (لهجية) في الغالب، وهذا ما جعل ابن قتيبة يذهب إلى أن اللهجات ليس من الاختلاف الذي يتنوع في اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون واحدا» «٣» .


(١) سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٧١) ، مرجع سابق.
(٢) منجد المقرئين ومرشد الطالبين ص ١٤.
(٣) خلق أفعال العباد ص ٨٧، مرجع سابق.

<<  <   >  >>