للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنّا نتعلّم من رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشر ايات فما نعلم العشر الّتي بعدهنّ حتّى نتعلّم ما أنزل في هذه العشر من العمل «١» ...

فهذا بيان للمنهجية النبوية في تعليم اللفظ القراني.

٤- عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثني الذين كانوا يقرئوننا عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم وفي رواية الطحاوي كان أصحابنا يقرئونا ويعلّمونا ويخبرونا- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم كان يقرئ أحدهم عشر ايات فما يجاوزها حتّى يتعلّم العمل فيها قال: وقالوا علمنا القران والعمل جميعا «٢» وفي لفظ: فعلمنا العلم والعمل «٣» .

٥- وقال: إنا أخذنا هذا القران عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر ايات لم يجاوزوهن إلى العشر الاخر حتى يعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القران والعمل به، وإنه سيرث القران بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز ها هنا ووضع يده على الحلق «٤» .

٦- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: لقد عشنا برهة من دهر وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القران وتنزل السّورة على محمّد صلّى الله عليه وسلم فيتعلّم حلالها وحرامها وامرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلّمون أنتم اليوم القران ثمّ لقد رأيت اليوم رجالا يؤتى أحدهم القران قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى


(١) مشكل الاثار للطحاوي (٢/ ٤٥٦) ، مرجع سابق، البيهقي في الكبرى (٣/ ١١٩) ، مرجع سابق.
(٢) مشكل الاثار للطحاوي (٢/ ٤٥٦) ، مرجع سابق.
(٣) أحمد (٥/ ٤١٠) ، ابن أبي شيبة (٦/ ١١٧) ، مرجعان سابقان، وانظر: مجمع الزوائد (٧/ ١٦٥) ، مرجع سابق.
(٤) (ابن سعد) محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري ت ٢٣٠ هـ: الطبقات الكبرى (٦/ ١٧٢) ، دار صادر بيروت.

<<  <   >  >>