للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وترى النبي صلّى الله عليه وسلّم انتقل من ذكر الكتاب وتحديده بأنه بين لوحين إلى ذكر الإيمان به والعمل دلالة على ظهوره، ولا شك أن العمل به لا يكون إلا عن معرفته أي معرفة ما فيه.

و (علم القران) هو المصطلح العلمي المعروف لعلوم القراات والتجويد عند السلف:

فقد قال أهل العلم في تقسيم العلم: «العلوم الاعتقادية إما متعلقة بالنقل، أو فهم المنقول وتقريره وتشييده بالأدلة، أو استخراج الأحكام المستنبطة، فالنقل إن كان مما أتى به الرسول صلّى الله عليه وسلّم بواسطة الوحي فهو علم القران ... » «١» ، وقد يطلق على علم القران علم القراءة كما يكثر هذا الاصطلاح في كشف الظنون «٢» .


(١) أبجد العلوم، الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم ١/ ٩٨. تنبيه: استخدم الباحث هذا المصطلح العلمي- علم القران- بدلا من مصطلح علم القراءة لانصراف الذهن عند سماع هذا الأخير إلى علم القراات مع أن نقل القران يدخل فيه دخولا أوليا وانظر ورود مصطلح علم القران على ألسنة العلماء مثلا في: (الهروي) أبو عبيد القاسم بن سلام ت ٢٢٤ هـ: غريب الحديث (٢/ ١٢) ، تحقيق: د. محمد عبد المعيدخان، دار الكتاب العربي، بيروت، ١٣٩٦ هـ، وكذلك في: (ابن الجوزي) أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي إبن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن جعفر ت ٥٩٧ هـ: غريب الحديث (٢/ ٣٧) ، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١، ١٩٨٥ م، لسان العرب (٩/ ٤١) ، مرجع سابق، وفي (١١/ ١٣٠) قال ابن منظور تعليقا على حديث «إن من العلم جهلا» : «قيل وهو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه كالنجوم وعلوم الأوائل ويدع ما يحتاج إليه في دينه من علم القران والسنة» ، وانظر: (ابن النديم) محمد بن إسحاق أبو الفرج ت ٣٨٥ هـ: الفهرست (١/ ١٢٨، ١/ ٣٢٦) ، دار المعرفة، بيروت، ١٣٩٨ هـ- ١٩٧٨ م، وتكرر هذا المصطلح في أبجد العلوم كثيرا، انظر: (٢/ ٥٢، ٢/ ١٠٦، ٢/ ٣٠٣ ... ) ، مرجع سابق.
(٢) انظر: كشف الظنون (١/ ١١، ١/ ١٥، ٣/ ١٣١٧) ، مرجع سابق.

<<  <   >  >>