للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فائدة: لا يُعلَم عن أحد من المتقدمين وصف الصحابة بالتدليس، وإنما كانوا يرسلون، وغالب مرسلاتهم عن صحابة مثلهم، وإذا أرسلوا عن تابعي بيَّنوا.

[حكم عنعنة المدلس]

اعلم أنَّ المتقدمين لا يعتبرون عنعنة المدلس في الغالب، عند حكمهم على الحديث.

فالعنعنة غالبًا ما تكون ممن دون المدلس، أو الراوي عمومًا، كما أن التصريح بالتحديث أحيانًا قد يكون وهمًا ممن دون المدلس.

وكثيرًا ما تجد الحفاظ يقولون: دخول التحديث في هذا الإسناد خطأ.

عنعنة المدلس على الاتصال بشروط:

١ - أن لا يكون المدلس مقلًا من التدليس، وهو كثير الروايات المتصلة.

٢ - وأن يثبت لقاء المعنعن بمن روى عنه.

٣ - فإن كان مكثرًا زيد في الشرط:

٤ - أن يكون ممن أكثر من الرواية عن شيخه.

٥ - ولم يثبت في هذا كله أنه دلسه عن ضعيف.

فائدة: من عرف بالتشديد في الأخذ ممن عرف بالتدليس، فالأصل فيما رواه عن شيوخه المدلسين بعنعنتهم الاتصال.

كشعبة، ويحيى بن سعيد القطان.

[مهمات في التدليس]

- التدليس ليس جرحًا.

- إذا أطلق لفظ التدليس فالمراد تدليس الإسناد.

- فعلُ الراوي نوعًا من أنواع التدليس لا يلزم منه فعل باقي أنواعه.

- من نص النقاد على تدليسه فالأصل عدَّه مدلسًا.

<<  <   >  >>